قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للقاء روسيا، لإجراء محادثات بشأن معاهدة نووية، رغم اتهام موسكو لواشنطن بانتهاج "سلوك سام" مناهض لها استندت إليه للانسحاب من المفاوضات قبل أيام، بحسب وكالة "رويترز".
وكانت روسيا انسحبت من محادثات معاهدة "ستارت" النووية الجديدة مع المسؤولين الأمريكيين في القاهرة هذا الأسبوع.
وباعتبارها آخر اتفاقية قائمة من نوعها بين أكبر قوتين نوويتين في العالم بشأن الأسلحة، فإن معاهدة ستارت الجديدة تحد من عدد الرؤوس الحربية النووية التي يمكن لكل جانب نشرها، كما أن لها أهمية رمزية وعملية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس للصحفيين في إفادة صحفية، الجمعة: "نظل على استعداد للقاء روسيا بشأن معاهدة ستارت الجديدة.. نحن ملتزمون بستارت الجديدة".
وتدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إلى أكثر نقاط المواجهة بينهما خلال 60 عامًا منذ هجوم روسيا على أوكرانيا في فبراير، الذي أدى إلى سلسلة من العقوبات الأمريكية على موسكو، وتقديم واشنطن مساعدات اقتصادية وعسكرية بعشرات المليارات من الدولارات إلى كييف.
وكان من المقرر أن يجتمع مسؤولون من البلدين في مصر يوم 29 نوفمبر الماضي لمناقشة القضايا المتعلقة بالمعاهدة، ومن بينها إمكانية استئناف التفتيش على الترسانات النووية لكلا البلدين، وهي عملية تم تعليقها بسبب جائحة كوفيد-19.
وقال برايس، إن جميع الموضوعات التي طرحتها روسيا كانت على جدول أعمال الاجتماع، مضيفًا أن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل إزاء "القرار الأحادي الجانب الذي اتخذته روسيا خلال الأشهر العديدة الماضية".
واتهمت وزارة الخارجية الروسية واشنطن بمحاولة تغيير ميزان القوى بموجب المعاهدة بطريقة "غير شرعية تمامًا" من خلال تعديل الأسلحة أو إعادة تسميتها لإخراجها من نطاق المعاهدة.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق، إن روسيا تواصل اعتبار معاهدة ستارت الجديدة "أداة مهمة لضمان القدرة على التنبؤ وتجنب سباق التسلح"، مضيفة أنها تأمل في أن يلتقي الجانبان بشأن هذه القضايا في عام 2023.
وتُلقي روسيا باللائمة في الانسحاب من المحادثات النووية على السلوك الأمريكي "السام".