"تحت ذات السماء وفوق نفس الأرض.. هنا الألفة والوطن والبيت، حتى وإن صارت الجدران ترابًا وضاع كل شيء بين وتحت الأنقاض".. حال عائلة فلسطينية، تقيم أمام منزلها المدمر في غزة بسبب القصف الإسرائيلي الذي حول شمال القطاع إلى كومة من الركام.
وسلط تقرير لـ"القاهرة الإخبارية"، الضوء على حال هذه العائلة الفلسطينية التي تعد واحدة من آلاف العائلات في غزة تنفس أفرادها الصعداء ما إن بدأت الهدنة، ليعودوا من ملجئهم إلى بيتهم، الذي رغم أنه صار ركامًا إلا إنهم قرروا إنشاء خيمة والوقوف بها فوق الخراب الذي حل بمأواهم.
أخذ رجال البيت يرممون ألواح الخشب ويثبتونها في الأرض التي لن تنهار كما انهار البيت ونصبوا خيمتهم حيث عاشوا وألفوا المكان، وتنفسوا هواه واعتادوا على شمسه وعرفوا أين توجد ظلاله.
وبحسب التقرير، لأهل غزة استراتيجية في التفكير والشعور ربما أثبتت المعاناة الأخيرة أنها تختلف عن الآخرين، فأهل غزة لا يتمتعون فقط بالصبر على الابتلاء ومواجهة المصاعب وإنما أهم ما يميزهم هو هذا التحدي والإصرار على الاستمرار، فهم صامدون يقفون على أقدامهم من جديد في كل مرة يسقطون فيها، ينفضون عن أنفسهم الهموم وآثار القصف والدمار والخراب.