شهدت الساعات الأخيرة، قبل الإعلان عن تمديد الهدنة في غزة، اليوم الخميس، حالة من التوتر، إذ أعلنت حركة حماس عن رفض الاحتلال الإسرائيلي تسلم سبعة من محتجزيه و3 جثامين قُتلوا بقصف سابق للقطاع، مقابل التمديد بنفس متطلبات الأيام الست الماضية.
ومن شأن إدراج الجثامين الثلاثة ضمن قائمة المحتجزين المفرج عنهم، أنه يضيف عنصر جديد قد يتردد في مفاوضات تبادل المحتجزين والأسرى القادمة بين إسرائيل وحركة حماس، مقابل تمديد الهدنة أو وقف إطلاق النار.
وتعود الجثامين المعلن عن احتجازها لثلاثة جنود إسرائيليين قتلوا خلال الهجوم المباغت على المستوطنات في غلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، وتم نقل الجثامين إلى القطاع، وفق ما كشف عنه الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إن الجنود الثلاثة القتلى هم: الرقيب تومر يعقوب أخيماس (20 عامًا)، الرقيب كيريل برودسكي (19 عامًا)، وشكد دهان (19 عامًا).
وحتى الآن، اقتصرت قوائم المحتجزين، الذين تم الإفراج عنهم، على النساء والأطفال ومن لم يؤدوا الخدمة العسكرية، ولم تشمل الصفقة الجثامين من أي جانب.
وتريد حماس مبادلة جثامين المحتجزين، بجثامين الفلسطينيين لدى إسرائيل، والمقدر عددهم بـ 370 جثمانًا، وفق إحصاءات فلسطينية.
وتعلم الحركة الفلسطينية أن إسرائيل ستطلب استرداد الجثامين، خاصة العسكريين؛ فهي في الأعراف العسكرية تعد إهانة، وقد يحدث صفقة تبادل جثامين، خاصة وأن الفلسطينيين طالبوا كثيرًا باسترداد جثامين أبنائهم المحتجزة هناك.
وتقول "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الفلسطينيين" إن إسرائيل تحتجز حوالي 117 جثمانًا داخل ثلاجات الموتى، وحوالي 250 آخرين دفنوا في مقابر الأرقام، وهي مدافن أعدتها إسرائيل خصيصًا لدفن الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي.
وسميت هذه المقابر بمقابر الأرقام؛ لأن كل فلسطيني مدفون فيها وضع أعلى قبره رقم ملفه الموجود داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وتحتجز إسرائيل دائما جثمان كل فلسطيني نفذ ضدها عملية، أو حاول ذلك "لمعاقبة الأهالي" حتى أنه لديها جثامين مر عليها أكثر من 40 عامًا، وترفض الإفراج عنها، وبات لديها 3 مقابر أرقام تقريبا.
وفى المقابل، تحتجز حماس أكثر من 20 جثمانًا إسرائيليًا، بعضها لأشخاص قتلوا في هجوم 7 أكتوبر، والبعض في قصف إسرائيلي على القطاع، بحسب ما أعلنت الحركة.
ومن المتوقع أن تلعب حماس بهذه الورقة لمبادلة الجثامين، والإفراج عن الجثامين الفلسطينية عند إسرائيل.