الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اجتماعات سرية في الكونجرس لتبييض صورة إسرائيل بعد العدوان على غزة

  • مشاركة :
post-title
آثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في الوقت الذي تحاول فيه إسرائيل إبقاء دعم المجتمع الدولي من خلال حملة دبلوماسية مكثفة، تشهد العلاقات مع حلفائها التقليديين تحديات بسبب الانتقادات المتزايدة بسبب عدوانها على قطاع غزة، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.

وبينما تحاول السفارة الإسرائيلية في واشنطن إقناع أعضاء الكونجرس بوجهة نظرها، يتضح أن تأثير الضغوط الدولية على الموقف الأمريكي يزداد.

وسلط موقع "ذا إنترسبت" الأمريكي الضوء على الجهود الدبلوماسية الإسرائيلية والتحولات في المواقف السياسية تجاه هذا الصراع، بالإضافة إلى الأوضاع الإنسانية المتردية لسكان غزة.

وفقًا لوثائق نشرها الموقع الأمريكي، يعقد ضباط إسرائيليون جلسات إحاطة سرية لأعضاء الكونجرس الأمريكي بهدف توضيح وجهة نظر تل أبيب وتبرير سلوكها خلال الحرب، وتستهدف الحملة العلنية أعضاء الكونجرس فقط، مما يشير إلى حساسية الوضع والحاجة للتواصل المباشر مع القوى السياسية الأمريكية.

شهدت إحدى الإحاطات الحصرية مشاركة ثلاثة ضباط إسرائيليين يعملون في السفارة الإسرائيلية، وذلك في اجتماع نظمته السيناتورة الديمقراطية تامي دوكوورث، كما كشفت المصادر عن تنسيق أكثر من 5 فعاليات مع المسؤولين الإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة، مما يظهر التفاعل الدبلوماسي الفعّال من جانب إسرائيل لتحسين صورتها الدولية.

ويتزايد التأثير الدبلوماسي للضغوط الدولية على الكونجرس الأمريكي، إذ دعا 43 عضوًا إلى وقف إطلاق النار. وفي تحول لافت، أعلن السيناتور بيرني ساندرز، المعروف بتأييده لإسرائيل، عن اعتزامه طرح مشروع قانون يربط إرسال المساعدات إلى إسرائيل بشروط، مما يظهر التحولات في المواقف السياسية الأمريكية تجاه الصراع الحالي.

وبينما تجد إسرائيل نفسها فعليًا في وضع دبلوماسي حساس، يبدو أن التحضيرات والإحاطات السرية تأتي استعدادًا لمواجهة تحولات محتملة في المشهد الدولي.

ويضغط الوسطاء الدوليون من أجل تمديد الهدنة الإنسانية، لاسيما الولايات المتحدة التي ترغب في مواصلة إخراج المزيد من الرهائن خاصة الأمريكيين منهم، وسط ضغوط داخلية كبير على إدارة الرئيس جو بايدن.

وفي خضم مساعي الأطراف لبلوغ حد الاستفادة القصوى من الهدنة، دعت الأمم المتحدة إلى "وقف إطلاق نار إنساني حقيقي"، بينما يعيش سكان غزة تحت وطأة كارثة إنسانية ملحمية.

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الأربعاء، إن سكان غزة "في خضم كارثة إنسانية ملحمية أمام أعين العالم".

وأضاف في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "تجري مفاوضات مكثفة لإطالة أمد الهدنة، وهو ما نرحب به بشدة، لكننا نعتقد أننا بحاجة إلى وقف إطلاق نار إنساني حقيقي".

ومنذ 7 أكتوبر وحتى 24 نوفمبر الجاري، وعلى مدار 49 يومًا، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة خلّفت 15 ألف شهيد فلسطيني، بينهم 6 آلاف و150 طفلًا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد على 75% من الأطفال والنساء، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.