قال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، إن النظام الصحي في قطاع غزة يعاني من "شلل" بعد أسابيع من العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر، بحسب وكالات.
وأضاف جيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أنه 15 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة تعمل بكامل طاقتها، لافتًا إلى أن هذه المستشفيات "مكتظة بالكامل".
ولفت إلى أنه في شمال غزة لا تزال ثلاثة مستشفيات فقط من أصل 25 تعمل، وتم تقليص الرعاية هناك "إلى أدنى مستوى"، مشيرًا إلى أن تعليق الأعمال العسكرية سمح لمنظمة الصحة العالمية بزيادة الإمدادات الطبية إلى غزة ونقل مرضى من مستشفى الشفاء -الأكبر في القطاع- إلى مستشفيات أخرى في الجنوب.
وأوضح أنه خلال الأيام الثلاثة الأولى من الهدنة، تلقت منظمة الصحة العالمية 121 شحنة من الإمدادات في مستودعاتها في غزة، تشمل السوائل الوريدية والأدوية ومستلزمات المختبرات ومستلزمات علاج الصدمات والجراحات، مشددًا على أن أكبر انشغالات منظمة الصحة العالمية يظل دعم النظام الصحي في غزة والعاملين الصحيين ليتمكنوا من أداء وظائفهم، واصفًا النظام الصحي بأنه معطل بالفعل.
بدوره، أعرب ريتشارد بيبيركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عن قلقه من ضعف النظام الصحي في غزة، موضحًا أن مستشفيات القطاع كانت تضم 3500 سرير قبل العدوان الإسرائيلي، لكن هذا الرقم تراجع إلى 1500 سرير فقط، مؤكد أن هناك حاجة إلى زيادة سعة الأسرّة على الفور داخل المستشفيات التي لا تزال تعمل.
وتابع بيبيركورن: "نقدر أن هناك حاجة إلى 5000 سرير، لذلك أمامنا طريق طويل لنقطعه"، مشددًا على أن أي استئناف للحرب يمكن أن يلحق ضررًا بالمرافق الصحية ويؤدي إلى خلل في مزيد من المرافق الصحية، ولا يمكن أن تتحمل غزة على الإطلاق خسارة مزيد من أسرّة المستشفيات.