أصبحت إسرائيل على شفا انفجار داخلي بسبب الخلاف بين يائير لابيد، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، وبنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء المستقبلي للحكومة الإسرائيلية، بالإضافة إلى دعوات جادي أيزنكوت، رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، إلى التظاهر ضد "ائتلاف نتنياهو".
بدأت الأزمة تطفو عندما توصل "ائتلاف نتنياهو" إلى اتفاق مع اليميني آفي ماعوز، رئيس حزب "نعوم" القومي الديني، بتشكيل هيئة "الهوية اليهودية" برئاسة ماعوز، لها سلطة على المحتوى في المدارس الإسرائيلية التي يتم تدريسها خارج المناهج العادية، الأمر الذي أثار انتقادات حادة.
دعوات بمقاطعة حكومة نتنياهو
تشكيل الهيئة الجديدة، دفع لابيد إلى دعوة رؤساء بلديات المدن الإسرائيلية الكبرى إلى عدم التعاون مع الحكومة اليمينية الجديدة التي سيشكلها نتنياهو.
وكتب لابيد رسالة إلى البلديات قال فيها، بحسب صحيفة "معاريف": "مثلما تعلمون، الحديث عن حزب متطرف، عنصري وخطير، أدعوكم إلى عدم التعاون مع وحدة المناهج والشراكات الخارجية في وزارة التربية، ما دامت تحت سلطة آفي ماعوز".
دعوات لابيد لمقاطعة نتنياهو، دفعت الأخير إلى إدانة ما أسماه "محاولات تحريض" ضده.
وأعلن نتنياهو، بحسب "القناة السابعة" الإسرائيلية، إدانته الشديدة لمحاولات تحريض الجيش الإسرائيلي ورؤساء البلديات ضد الحكومة المنتخبة، وأكد أن "سلوك لبيد خطير ويضر بالديمقراطية"، وأشار رئيس الوزراء المكلف إلى أن التحريض ضد حكومته تجاوز الخط الأحمر.
وأوضحت "السابعة الإسرائيلية" أن لابيد حضر اجتماعًا لقادة الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، ادعى فيه أن حكومة نتنياهو الجديدة "يمينية متطرفة".
دعوات إلى التظاهر ضد نتنياهو بمليونية
أمر آخر يدل على الانفجار داخل المجتمع الإسرائيلي، هو ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم، عن جادي أيزنكوت، رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، قوله إن مفاوضات الائتلاف الحكومي في إسرائيل وصلت إلى "الجنون المطلق"، في إشارة إلى اتفاق نتنياهو وماعوز، والاتفاق مع إيتمار بن جبير زعيم "عوتصماه هيهوديت" وبتسلئيل سموتريش زعيم "الصهيونية الدينية"، مدعيًا أن نتنياهو أضر بشكل قاتل إسرائيل، ويضر بمصالحها، ودعا الجماهير إلى الاحتجاج، وقال: "مليون شخص يجب أن ينزلوا إلى الشوارع.. وسأكون بينهم".