الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

شهادات المفرج عنهم.. أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال تزداد سوءا

  • مشاركة :
post-title
إسراء جعابيص لدى وصولها إلى منزلها بالقدس بعد الإفراج عنها من سجون الاحتلال

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

كشف الفلسطينيون المُفرج عنهم في "صفقة التبادل" بين إسرائيل وحماس، عن سوء المعاملة التي يتلقاها الأسرى في سجون الاحتلال، مُؤكدين أن الوضع أصبح أكثر سوءًا بعد عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر الماضي.

ونقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، عن الأسيرة الفلسطينية المُفرج عنها، إسراء جعابيص، أن الأوضاع داخل السجن الذي كانت محتجزة فيه سيئة، وقالت: "الأسيرات في وضع سيئ حقًا".

وحسب الشبكة، يُعتقد أن هناك حوالي 7000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، بما في ذلك 2000 أسير منهم رهن الاعتقال الإداري.

الاعتقال الإداري موروث بريطاني

والاعتقال الإداري، إجراء مُثير للجدل موروث من الانتداب البريطاني، يُتيح للاحتلال اعتقال أشخاص دون توجيه تهمة إليهم، بين 3 إلى 6 أشهر، وفي كثير من الأحيان يتم تمديد الاعتقال على نحو مستمر، بحسب "فرانس برس".

ونقلت "سكاي نيوز" عن شروق دويات، الأسيرة المُفرج عنها، بعد أن قضت نصف عقوبتها البالغة 16 عامًا، إنها ستتدرب الآن لتصبح محامية "لمساعدة الفلسطينيين الآخرين من ضحايا الاحتلال الإسرائيلي".

وذكرت أن الظروف في السجن ساءت بعد 7 أكتوبر، قائلة إن "الحراس الذكور قاموا بضرب واضطهاد الأسيرات."

وأضافت أنها "تخشى أن يحاول الإسرائيليون حبسها مرة أخرى"، مردفة: "أكبر مخاوفي هو أن يتم اعتقالي مرة أخرى؛ لأنهم هددوني بذلك بالفعل، ومن الممكن أن يتم اقتحام المنزل في أية لحظة".

الوضع داخل السجون الإسرائيلية أصبح سيئًا

والفتى غنام أبو غنام المُفرج عنه بعد اعتقاله قبل عام، بتهمة رشق حافلة إسرائيلية بالحجارة، قال لشبكة "سكاي نيوز" إن الوضع في السجون الإسرائيلية أصبح "أسوأ بكثير" منذ 7 أكتوبر. وتابع: "كان السجن مُهينًا، لقد ضربونا منذ بدء العدوان.. كانوا يعاملوننا مثل الكلاب".

وأعلن نادي الأسير، وهو هيئة أهلية فلسطينية تعنى بشؤون المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في وقت سابق هذا الشهر، أن عدد الشهداء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر، وصل إلى 6 أشخاص، متهمًا سُلطات الاحتلال بتنفيذ عملية اغتيال ممنهجة بحقهم.

وكانت ناطقة باسم مفوضة السجون الإسرائيلية، قد صرحت لوكالة "فرانس برس"، منتصف الشهر الجاري، بأن "هناك العشرات من المعتقلين ممن نفذوا هجوم السابع من الشهر الماضي، وسيتم إخضاعهم لإجراءات أمنية مُشددة وحبسهم في أقسام منفردة وفي العزل". وتابعت: "سيتم تكبيلهم وفقًا للاحتياجات العملياتية".

وأكدت الناطقة أنه منذ بداية العدوان على غزة، تغيرت ظروف احتجاز المعتقلين الأمنيين الذين قدرت عددهم بأكثر من 6000، قائلة إنه "يتم إبقاؤهم مغلقًا عليهم في غرفهم، وتم إلغاء الزيارات لهم، ووقف الكهرباء في غرفهم، من أجل إحباط تواصلهم مع الخارج من خلال وسائل غير قانونية".