أكدت المخرجة صوفيا العلوي، أن فيلمها "أنيماليا" بمثابة رحلة تأملية في الحياة، إذ يدفع المشاهدين إلى التساؤل، عن الروحانية وعلاقتها بالدين، في سياق عالم يتقدم بسرعة كبيرة، فهو يمثل مزجًا فريدًا من نوعه بين الخيال العلمي والفلسفة.
أعربت صوفيا، عن سعادتها لعرض فيلمها الروائي الطويل هذا ضمن فعاليات الدورة الـ20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، موجهة الشكر إلى فريق العمل وأسرتها لدعمهم وجهودهم المستمرة خلال هذه التجربة الرائعة.
يشار إلى أن صوفيا العلوي، كاتبة سيناريو ومخرجة مغربية فرنسية، من مواليد مدينة الدار البيضاء، وأخرجت العديد من الأفلام الوثائقية، الفيلم القصير "لا يهم إذا نفقت البهائم" الحائز على جائزة لجنة تحكيم مهرجان "صندانس 2020" و"سيزار" أحسن فيلم قصير لسنة 2021.
وتمكنت المخرجة الفرنسية المغربية من خلال هذا العمل السينمائي من جذب المشاهدين، عبر إخراج مبتكر وجمالية في التصوير للغوض بتأملات حول العلاقات القائمة بين الطبقات الاجتماعية، واختلالات القيم التي يعيشها العالم، ومكانة المرأة داخل المجتمع، فضلًا عن العلاقة بالمعتقد.
ويدور سيناريو الفيلم "91 دقيقة"، حول قصة "إيطو"، الشابة المغربية التي تنتمي لوسط اجتماعي متواضع، تأقلمت مع الثراء الذي تعيش فيه عائلة زوجها التي تقطن معها. وبينما كانت تتطلع لقضاء يوم هادئ وحيدة في المنزل، تقع أحداث خارقة أدخلت البلاد في حالة الطوارئ وظواهر غريبة ومفزعة تنبئ بأن حادثًا غامضًا على وشك الوقوع، لتجد إيطو "لعبت دورها أميمة بريد"، صعوبة كبيرة في الحصول على المساعدة.
وحظى فيلم "أنيماليا" بإشادة وتقدير نقاد الفن السابع، خلال المهرجان الشهير "صندانس" السينمائي بالولايات المتحدة الأمريكية، حين مُنحت له الجائزة الخاصة للجنة التحكيم، إلى جانب حصوله على جائزة أفضل سيناريو بمهرجان الفيلم "سينمانيا" (مونتريال)، وهو تتويج لمخرجته الشابة وللسينما المغربية التي تعتبر واحدة من أعمدتها.
وتشهد الدورة الـ20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، تحت رعاية الملك محمد السادس، تقديم مجموعة مختارة من الأفلام تبلغ 75 فيلمًا من 36 بلدًا حول العالم، موزعة على مجموعة من الأقسام، وهي المسابقة الرسمية، "العروض الاحتفالية"، "العروض الخاصة"، "القارة الحادية عشرة"، "بانوراما السينما المغربية"، و"سينما الجمهور الناشئ"، إضافة إلى الأفلام المعروضة في إطار التكريمات.