الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

واشنطن تدرج طالبان وفرع القاعدة في باكستان على قوائم الإرهاب

  • مشاركة :
post-title
عناصر من طالبان باكستان

القاهرة الإخبارية - وكالات

أدرجت الولايات المتحدة "حركة طالبان باكستان" و"القاعدة في شبه القارة الهندية" على قائمتها الخاصة بـ"الإرهابيين العالميين"، مما يؤدى إلى فرض عقوبات على الجماعتين، وسط تصاعد العنف المسلح في إسلام آباد وفق وكالة "أسوشيتد برس".

تأتي الخطوة التي اتخذتها وزارة الخارجية الأمريكية، بعد أيام من إنهاء "حركة طالبان باكستان" وقف إطلاق النار المستمر منذ شهور مع باكستان واستئناف الهجمات في جميع أنحاء البلاد.

وأجبر تهديد أصدرته الحركة، السلطات الباكستانية على اتخاذ إجراءات إضافية، وتم تشديد الإجراءات الأمنية خارج أماكن العبادة والأماكن العامة الأخرى اليوم الجمعة وسط مخاوف من وقوع مزيد من الهجمات.

وطلبت "حركة طالبان باكستان" من مقاتليها استهداف قوات الأمن في جميع أنحاء البلاد. وكانت الحركة وراء هجوم 2014 على مدرسة في بيشاور أسفر عن مقتل 147 شخصًا، معظمهم من الطلاب.

قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان " إن الولايات المتحدة ملتزمة باستخدام مجموعتها الكاملة من أدوات مكافحة الإرهاب لمواجهة التهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية العاملة في أفغانستان، بما في ذلك القاعدة في شبه القارة الهندية وحركة طالبان باكستان لمنع المسلحين من استخدام أفغانستان كمنصة للإرهاب الدولي".

وجاء في البيان أنه "نتيجة لهذه الإجراءات، يتم حظر جميع الممتلكات والمصالح التي تخضع للسلطة القضائية الأمريكية لأولئك المصنفين، ويحظر عموما على جميع الأشخاص الأمريكيين المشاركة في أي معاملات معهم."

كما قامت الولايات المتحدة بتصنيف أربعة أعضاء من "حركة طالبان باكستان" و"القاعدة في شبه القارة الهندية" ضمن قائمة "الإرهابيين العالميين". والأربعة هم: أسامة محمود، رئيس فرع القاعدة، ويحيى غوري، نائب رئيس فرع القاعدة، ومحمد معروف، المسئول عن التجنيد بالمجموعة وقاري أمجد، القيادي في "حركة طالبان باكستان" الذي يشرف على هجمات المتشددين في شمال غربي باكستان.

جاءت تلك الإجراءات الأمريكية، بعد أن طلبت إسلام آباد من طالبان في أفغانستان منع "حركة طالبان باكستان" من استخدام أراضيها لشن هجمات داخل الدولة.

وجاء الطلب الباكستاني بعد أن فجر انتحاري أرسلته "حركة طالبان باكستان" نفسه بالقرب من شاحنة تقل الشرطة المكلفة بحماية العاملين في مجال مكافحة شلل الأطفال في كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي. وأعلنت "حركة طالبان باكستان" مسئوليتها عن الهجوم، الذي أثار إدانة على مستوى البلاد.

وتجدر الإشارة إلى أن "حركة طالبان باكستان" هي جماعة منفصلة لكنها متحالفة مع حركة طالبان الأفغانية التي تحكم بلادها منذ انسحاب القوات الأمريكية وحلف الناتو العام الماضي. وشجع استيلاء طالبان على أفغانستان حلفاءها الباكستانيين، الذين يختبئ كبار قادتهم ومقاتلوهم في البلد المجاور.