ظهر البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، جالسًا في مقر إقامته بدلا من ساحة القديس بطرس، وقرأ أحد مساعديه عظته يوم الأحد نيابة عنه، بعد أن قال إنه يعاني من التهاب في الرئة.
وظهر البابا (86 عاما) بملابسه البيضاء التقليدية ويده اليمنى عليها ضمادة وبقي جالسا قرب مساعده وهو يقرأ العظة، بحسب "رويترز".
وقال البابا فرنسيس: "اليوم لن أتمكن من الظهور في الشرفة لأن لدي هذه المشكلة المتعلقة بالتهاب في الرئة".
وتوجه البابا للمستشفى في روما أمس السبت، لإجراء فحص قال الفاتيكان إنه أسفر عن استبعاد وجود مضاعفات في الرئة بعد إصابته بالإنفلونزا؛ مما أجبره على إلغاء ارتباطاته.
ولم يقدم الفاتيكان تفسيرًا للاختلاف الواضح بين بيانه أمس السبت وما قاله البابا اليوم الأحد.
يُشار إلى أنه تم استئصال جزء من إحدى رئتي البابا منذ أن كان شابا في بلده الأصلي الأرجنتين.
وبعد أن قال البابا جملته قدم الأب باولو برايدا الذي قرأ عظة الأحد نيابة عن فرنسيس، الذي سعل عدة مرات أثناء قراءة الأب لعظته.
وشمل ما قرأه الأب نيابة عن البابا مناشدات بالسلام في أوكرانيا، وشكرًا على إطلاق سراح بعض المحتجزين في قطاع غزة، وتأكيدًا على نية البابا السفر إلى دبي أول أمس الجمعة لحضور مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ.
وبقاء البابا في مقر إقامته جنّبه الخروج في الرحلة القصيرة إلى القصر الرسولي. وكان الجو باردا في روما صباح اليوم الأحد بشكل أكثر من المعتاد في نهاية شهر نوفمبر.
وتم بث العظة على شاشات عملاقة للحشود المتجمعة في ساحة القديس بطرس، وكذلك على قنوات التلفزيون والإنترنت المعتادة.
ولم يقرأ فرنسيس خطابا معدا لاجتماع مع حاخامات أوروبيين هذا الشهر بسبب إصابته بنزلة برد، لكنه بدا بصحة جيدة خلال اجتماع مع الأطفال بعد ساعات.
وفي يونيو خضع البابا لعملية جراحية لفتق في البطن، وقضى تسعة أيام في المستشفى. ويبدو أنه تعافى تمامًا من تلك العملية.