دخلت الهدنة في قطاع غزة يومها الثالث، بعد أن شهدت في اليومين السابقين الإفراج عن دفعتين من الأسرى، الأولى كانت عبارة عن 13 إسرائيليًا مقابل 39 فلسطينيًا والثانية مثلها، لكن الهدنة في قطاع غزة لم تمنع الاحتلال من ارتكاب جرائمه في الضفة الغربية؛ ما أدى إلى استشهاد 6 فلسطينيين، في جنين وبلدة قطابية والبيرة، واعتقال وإصابة آخرين.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، استشهد 6 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال، بينهم طفلان، منهم 4 في مدينة جنين وحدها، بينهم طفل عمره 17 عامًا؛ جراء اقتحام قوات الاحتلال التي حاصرت مستشفيي الشهيد خليل سليمان الحكومي، وابن سينا.
واقتحمت قوة كبيرة من الاحتلال مدينة جنين، ترافقها جرافة، وسط إطلاق للأعيرة النارية، ونشرت قناصتها فوق أسطح بنايات مرتفعة، وداهمت عدة منازل، ودمرت عددًا كبيرًا من السيارات والبنية التحتية.
والسبت، شيع آلاف المواطنين، جثمان الشهيد الطبيب شامخ كمال أبو الرب "25 عامًا"، إلى مثواه الأخير في مقبرة شهداء قرية قباطية جنوبًا.
وأصاب الاحتلال نحو 10 فلسطينيين بالرصاص الحي خلال الساعات الماضية، واعتقل آخرين، منهم 14 في نابلس وحدها.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اعتقلت قوات الاحتلال، 14 مواطنًا من نابلس، يوم السبت، منهم 11 مواطنًا من مخيمي عسكر القديم وعسكر الجديد شرق نابلس، وسلم 3 شبان أنفسهم على حاجز بيت فوريك العسكري، بعدما اعتقل الاحتلال أقرباء لهم، لإجبارهم على تسليم أنفسهم.
كما اعتقل الاحتلال السبت، شابًا من مدينة قلقيلية، ومواطنين من مدينة الخليل، وفي قرية عرانة شمال شرقي جنين، اعتقل الاحتلال الإسرائيلي السبت، مواطنًا آخر، بعد أن داهم منزله.
وفي أول أيام الهدنة، الجمعة نفذ الاحتلال حملة اعتقالات موسعة في الضفة الغربية، ففي جنوب نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال 5 مواطنين واستولت على مركباتهم، خلال مرورهم عبر حاجز عسكري.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ليل الجمعة، شابين من قرية عين البيضا بالأغوار الشمالية.
3145 أسيرًا
وبحسب بيانٍ لمؤسسات الأسرى اعتقل الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء الخميس وحتى صباح الجمعة، 15 مواطنًا على الأقل من الضفة، في نابلس والخليل وسلفيت وطولكرم، إضافة لاعتقال عدد من عمال غزة.
وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أن الاحتلال يواصل حملة الاعتقال الممنهجة كإحدى أبرز السياسات الثابتة والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر.
ومنذ السابع من أكتوبر اعتقلت إسرائيل 3145 فلسطينيًا، منهم من تم اعتقاله من منزله، وآخرون على الحواجز العسكرية، إلى جانب من اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط.
صفقة تبادل الأسرى
وتنص بنود الهدنة على وقف القتال 4 أيام، والإفراج عن 50 أسيرًا إسرائيليًا من النساء والأطفال، مقابل 150 فلسطينيًا من السجون.
وتنص الهدنة على أنه مقابل كل 10 أسرى إضافيين يجري إطلاق سراحهم سيتم تمديد الهدنة ليوم آخر، إلى جانب السماح بدخول 200 شاحنة من المساعدات يوميًا تشمل مساعدات إنسانية ووقودًا ومواد طبية وإغاثية.