قالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا، اليوم السبت، عقب اجتماعها مع نظيرها الصيني وانج يي في كوريا الجنوبية، إن طوكيو وبكين تأملان في إجراء محادثات أمنية "في المستقبل القريب".
جاءت المحادثات خلال الاجتماع الأول بين الوزيرين منذ أن أصبحت كاميكاوا وزيرة خارجية اليابان في سبتمبرالماضي، كما تأتي في أعقاب أول محادثات مباشرة منذ عام بين زعيمي البلدين في وقت سابق من هذا الشهر، بحسب "رويترز".
وقالت "كاميكاوا" للصحفيين: "أكدنا سعينا لمزيد من التواصل الوثيق بشأن قضايا متنوعة.. ونأمل في إجراء محادثات أمنية في المستقبل القريب".
وجاء في تقرير نشرته وزارة الخارجية الصينية عن الاجتماع أن "وانج" شدد على ضرورة أن يوضح الجانبان أنهما "لا يشكلان تهديدًا لبعضهما البعض" مع احترام "المخاوف المشروعة لكل منهما".
وذكرت "كاميكاوا" أن طوكيو تسعى لرفع الحظر الصيني عن جميع الصادرات اليابانية المرتبطة بالمأكولات البحرية في أعقاب تصريف مياه مشعة معالجة من محطة فوكوشيما دايتشي النووية المعطلة.
وقالت الوزارة الصينية إنها تعارض "ممارسات اليابان غير المسؤولة" وإن هناك حاجة لإنشاء "آلية مراقبة طويلة الأمد لكل الجهات المعنية".
والتقى الرئيس الصيني شي جين بينج برئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا على هامش مؤتمر دولي في الولايات المتحدة يوم 17 نوفمبر الماضي، واتفقا على الاهتمام بالعلاقات ذات المنفعة المتبادلة.
وعصفت سلسلة من الخلافات الدبلوماسية بالعلاقات بين البلدين، بما في ذلك تصريف المياه المعالجة من فوكوشيما إلى المحيط الهادئ واحتجاز مواطن ياباني في الصين.
وقالت "كاميكاوا" إنها نقلت موقف طوكيو إزاء هذه القضايا، لكنها أكدت أيضًا أن البلدين سيكونان على اتصال وثيق بخصوص المسائل التي تحدث انقسامًا بينهما.