"شعور لا يوصف".. هكذا وصفت الأسيرة الفلسطينية التي تحمل اسم بلادها "فلسطين نجم"، فرحتها بعد نيل حريتها، إذ أصدرت محاكم الاحتلال الإسرائيلي قرار الاعتقال بحقها 3 مرات، كان آخرها السجن الفعلي لمدة 4 سنوات.
وقالت "فلسطين"، في تصريحات خاصة لموقع "القاهرة الإخبارية"، بعد وصولها إلى منزلها في مدينة نابلس، أمس الجمعة: "أنا الآن بين أهلي وأحبابي وهو شعور لا يوصف، كان استقبالًا رائعًا للغاية".
وعبرت "الأسيرة المحررة" عن امتنانها لجهود المقاومة الفلسطينية، متمنية لهم النصر والصمود أمام الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، وأن يتقبل الله شهداء قطاع غزة وأن يشفي جرحاهم. وأشارت إلى سعادتها البالغة لنيل حريتها، معربة عن رغبتها في تبييض سجون جيش الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين.
وأشادت "فلسطين" بالوساطة المصرية والقطرية، وجهود البلدين لإتمام اتفاق الهدنة الإنسانية، مؤكدة الأخوة التي تربط بين الشعب الفلسطيني والمصري، والعلاقات الراسخة بينهم.
وتحدثت " فلسطين" عن المعاناة البالغة التي يتعرض لها الأسرى داخل سجون الاحتلال، ولا سيما بعد عملية "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي على قطاع غزة.
وذكرت فلسطين أنه تم اعتقالها من قبل قوات الاحتلال، حيث اقتحموا منزلها ألقوا القبض عليها، بسبب تواصلها مع الأسيرات في السجون الإسرائيلية.
وأكدت "فلسطين" الوضع الصحي السيئ الذي يعاني منه أسرى الاحتلال، لافتة إلى أن الكثير من الأسيرات عانين من الأمراض المختلفة.
وكشفت "فلسطين" عن منع قوات الاحتلال الزيارات للأسرى داخل السجون، وحتى حرمان رؤيتهم لبعضهم البعض إلا في حالات محدودة للغاية، فضلًا عن قطعهم التواصل مع الخارج، حيث فقدوا الاتصال بعائلاتهم بشكل كلي، قائلة إنه "كنا لا نستطيع التواصل معهم بأي شكل، وتم منعنا من حقوقنا في التواصل مع المحامين عنا".
وعبرت فلسطين عن شعورها بالسعادة لانتهاء هذا الوضع الصعب، متمنية انفراجة قريبة لأهالي غزة ونصرهم، مشيرة إلى معاناة الشعب الفلسطيني بأكمله بسبب الاحتلال الإسرائيلي.
ودخلت الهدنة الإنسانية في غزة يومها الثاني، بعدما نجحت المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، بوساطة مصرية قطرية أمريكية، في التوصل لاتفاق ينص على وقف إطلاق النار في القطاع لمدة أربعة أيام، وإطلاق 50 محتجزًا لدى الفصائل مقابل والإفراج عن 150 امرأة وطفلًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال، وزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.