الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الشرطي قاتل الأمريكي جورج فلويد يتعرض للطعن في السجن

  • مشاركة :
post-title
الشرطي ديريك شوفين وهو راكع على رقبة جورج فلويد

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

لا تزال تداعيات مقتل جورج فلويد على يد شرطي مينيابوليس، ديريك شوفين، تلقي بظلالها الثقيلة على المشهد العام الأمريكي، حتى بعد مرور أكثر من ثلاثة أعوام على الواقعة.

ففي أثناء استمرار الجدل القانوني حول شرعية إدانة "شوفين"، تعرّض هذا الأخير لهجوم طعن داخل سجنه بولاية أريزونا؛ ما تسبب له بجروح خطيرة استدعت نقله إلى المستشفى على وجه السرعة.

أفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن شوفين، المدان بقتل جورج فلويد أثناء الخدمة، تعرض للطعن من قبل زميل له في السجن الفيدرالي، مُشيرة إلى أنه أُصيب بجروح خطيرة.

وبحسب ما ورد، وقع الهجوم في المؤسسة الإصلاحية الفيدرالية في توكسون بولاية أريزونا بعد ظهر يوم الجمعة، حسبما قال مصدر مطلع على الحادث لوكالة "أسوشيتد برس".

وأكد مكتب السجون الأمريكي أن أحد السجناء تعرض للاعتداء في المنشأة يوم الجمعة، لكنه لم يذكر اسمه، واكتفى بالقول إن الضحية تلقى "إجراءات منقذة للحياة" قبل نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأضاف مصدر وكالة "أسوشيتد برس" أن شوفين "أصيب بجروح خطيرة" في الهجوم، على الرغم من أن مدى إصاباته غير واضح.

تم نقل شوفين إلى سجن توكسون من منشأة شديدة الحراسة في مينيسوتا العام الماضي، ومن المقرر أن يقضي عقوبتين في وقتٍ واحدٍ، وهما إدانة لمدة 22.5 عامًا بتهمة قتل فلويد وحكم منفصل لمدة 21 عامًا بتهمة انتهاك حقوق فلويد المدنية.

ولقي فلويد حتفه أثناء احتجازه لدى الشرطة للاشتباه في قيامه بتمرير ورقة نقدية مزورة بقيمة 20 دولارًا في متجر صغير في مينيابوليس، وشوهد شوفين وهو راكع على رقبة فلويد لأكثر من تسع دقائق في لقطات فيديو مصورة؛ قبل أن يلاقي مصرعه مختنقًا.

وأثار الفيديو غضبًا على مستوى الولايات المتحدة، مع اندلاع الاحتجاجات وأعمال الشغب في العديدمن المدن الأمريكية طوال صيف عام 2020.

وأصبحت كلمات فلويد الأخيرة، "لا أستطيع التنفس"، صرخة حاشدة للمتظاهرين، حيث اعتبرت حركة "black lives matter" وفاة فلويد مثالًا على أعمال الشرطة "العنصرية"، وقرر الفاحصون الطبيون أن المخدرات الموجودة في نظام فلويد لا علاقة لها بوفاته.

وتحرك فريق الدفاع عن شوفين لإلغاء إداناته، بحجة أن موكلهم لم يتسبب في وفاة فلويد، لكن المحكمة العليا الأمريكية رفضت استئناف حكم القتل الصادر بحقه الأسبوع الماضي، ولا يزال الاستئناف المنفصل لتهمة الحقوق المدنية الفيدرالية جاريًا.