يجري الجنرال عبد الرحمن تشياني، رئيس المجلس الانتقالي في النيجر، أول زيارة خارجية له، منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد بازوم أواخر يوليو الماضي، حسبما أعلن التلفزيون النيجري، أمس الخميس.
ويجري "تشياني"، زيارة "عمل وصداقة"، إلى مالي وبوركينافاسو، اللتين أعلنتا دعملها للمجلس، فيما فشلت جهود الوساطة الدولية في الضغط لإعادة "بازوم" إلى منصبه.
وقبيل مغادرته متوجهًا إلى بوركينا فاسو، شكر "تشياني"، مالي على "دعم وتصميم السلطات والشعب فيها على الوقوف إلى جانب شعب النيجر مهما كانت العقبات".
وشكلت مالي وبوركينا فاسو والنيجر، تحالف دول الساحل، الذي ينص على المساعدة المتبادلة في حال المساس بسيادة الدول الثلاث ووحدة أراضيها وتعزيز العلاقات الاقتصادية.
كما شكر "تشياني"، كل من مالي وبوركينا فاسو على مواصلة العلاقات التجارية مع بلاده، رغم خضوعها لعقوبات سياسية واقتصادية من قبل مجموعة من الدول.
فرنسا والنيجر
وفي سبتمبر الماضي، رضخت فرنسا لمطالب المجلس الانتقالي الحاكم في النيجر، وسحبت سفيرها، وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون سحب قواته وسفير بلده من هناك.
وقال "ماكرون"، في مقابلة تلفزيونية، إن باريس قررت سحب جميع قواتها بحلول نهاية العام، وأوضح أن السبب هو أن بلاده ليست هناك للتعامل مع السياسة الداخلية وحتى يكونوا رهائن لدى المجلس.
التخلف عن سداد الديون
وقبل أيام، تخلفت النيجر، عن سداد فوائد ورأس مال بقيمة 187 مليار فرنك إفريقي، 304 ملايين دولار، حسبما أظهرت بيانات من وكالة إدارة الديون الإقليمية لدول غرب إفريقيا.
وقالت الوكالة، في بيانها، إن النيجر تخلفت عن سداد فوائد أخرى على الديون قيمتها نحو 2.464 مليار فرنك إفريقي (4 ملايين دولار).
وعلقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) والاتحاد النقدي لدول غرب إفريقيا مشاركة النيجر في السوق المالية الإقليمية والبنك المركزي الإقليمي عقب أحداث يوليو والإطاحة بالرئيس محمد بازوم.
وشملت عقوبات إيكواس على المجلس العسكري في النيجر منع وصوله إلى حسابات الدولة لدى البنك المركزي الإقليمي، وهددت باستخدام القوة لاستعادة الحكم الدستوري.