أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة، أن وزراء خارجية كوريا والصين واليابان سيعقدون محادثات ثلاثية، في مدينة بوسان الجنوبية الشرقية، خلال نهاية هذا الأسبوع، في ظل تجدد التوترات بعد إطلاق كوريا الشمالية قمرًا صناعيًا للتجسس العسكري.
سيلتقي وزير الخارجية الكوري بارك جين، نظيره الصيني وانج يي، ونظيرته اليابانية يوكو كاميكاوا، يوم الأحد، لإجراء مناقشات موسعة حول سبل تعزيز التعاون الثلاثي، وقضايا إقليمية وعالمية أخرى، بحسب وكالة أنباء "يونهاب".
كما سيناقش الوزراء الثلاثة أيضًا استعدادات استئناف القمة الثلاثية المتوقفة لفترة طويلة، منذ أواخر عام 2019.
من المتوقع أن يصل وزيرا خارجية الصين واليابان إلى بوسان يوم السبت، وسيعقد "بارك" يوم الأحد محادثات ثنائية منفصلة مع كل من "وانج" و"كاميكاوا" على التوالي، قبل دعوة الوزيرين إلى اجتماع غداء، ومن المقرر أن تجرى المحادثات الثلاثية بعد اجتماع الغداء.
تأتي المحادثات الوزارية الثلاثية مع تصاعد التوترات بعد أن وضعت كوريا الشمالية قمرًا صناعيًا للاستطلاع العسكري في مداره يوم الثلاثاء، في عملية يعتقد أنها نجحت بمساعدة روسية.
وقالت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان وبريطانيا إنها تعتقد أن بيونج يانج قدمت أسلحة وذخائر إلى روسيا لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا، مقابل الحصول على مساعدة تقنية عسكرية.
ومن المتوقع أن يكون الاستفزاز الكوري الشمالي الأخير، والعلاقات العسكرية المتنامية بين بيونج يانج وموسكو، بندًا رئيسيًا على جدول أعمال محادثات الأحد، كما سيناقش الوزراء الجهود الرامية لاستئناف القمة الثلاثية.
تسعى سول إلى استضافة القمة الثلاثية قبل نهاية هذا العام، باعتبارها الرئيس الدوري الحالي للقمة.
يعود السبب الرئيسي لتوقف القمة الثلاثية لوقت طويل إلى جائحة كورونا، وكذلك تدهور العلاقات الثنائية بين سول وطوكيو، بسبب قضية تعويض ضحايا العمل القسري الكوريين خلال الحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية 1910-1945.
وانعقدت القمة الأخيرة في مدينة تشنجدو جنوب الصين في ديسمبر 2019.
واكتسبت محادثات إحياء القمة زخمًا وسط تحسن كبير في العلاقات بين سول وطوكيو، بعدما قررت سول في مارس دفع التعويضات إلى الضحايا الكوريين دون مساهمات من الشركات اليابانية المعنية.
وفي اجتماع لكبار المسؤولين في أواخر سبتمبر، اتفقت الدول الثلاث على عقد القمة الثلاثية في أقرب وقت.