حث رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، زعماء دول مجموعة الـ 20، اليوم الأربعاء، على فعل كل ما يلزم لضمان عدم اتساع نطاق الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية إلى صراع أوسع، مشيرًا إلى أن انعدام الأمن والاستقرار في غرب آسيا مبعث قلق.
وجاء حديث مودي في افتتاح قمة عبر الإنترنت لدول مجموعة الـ 20 التي ترأسها الهند حاليًا. وستتولى البرازيل رئاسة المجموعة في الشهر المقبل، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".
واستضاف "مودي" القمة لاستعراض التقدم المحرز فيما يتعلق بمقترحات السياسة والأهداف المعلنة في القمة السنوية لمجموعة الـ 20 التي نُظمت في نيودلهي في سبتمبر الماضي، ولتحديد سبل تسريع المضي قدمًا نحو تحقيق الأهداف.
وخيمت ظلال الحرب الروسية في أوكرانيا على الاجتماع، إلا أن أعضاء المجموعة تجاوزوا الخلافات العميقة بينهم حول الحرب لإصدار وثيقة بالإجماع والمضي قدمًا في موضوعات مثل إجراء تعديلات شاملة على مؤسسات مثل البنك الدولي.
وحضر قمة اليوم الأربعاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وآخرون.
وتأتي تعليقات مودي على حرب الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية بعد اتفاق الطرفين على وقف إطلاق النار في قطاع غزة لأربعة أيام على الأقل للسماح بدخول المساعدات والإفراج عن 50 رهينة على الأقل ممن تحتجزهم حماس مقابل 150 فلسطينيًا على الأقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مودي لزعماء مجموعة الـ 20 إن "تحديات جديدة برزت" أمام العالم في الأشهر القليلة المنصرمة.
وأضاف "الموقف الذي يشوبه انعدام الأمن والاستقرار في منطقة غرب آسيا مسألة مقلقة لنا جميعا.. من الضروري ضمان ألّا يتحول صراع الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية إلى أي شكل من أشكال الصراع الإقليمي".
ومضى قائلًا "نعتقد أن الإرهاب غير مقبول لنا جميعًا.. قتل المدنيين في أي مكان يستوجب التنديد.. من المهم وصول المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب وبلا عوائق".
وتقيم الهند روابط وثيقة واستراتيجية مع الاحتلال الإسرائيلي منذ تسعينيات القرن الماضي، لكن لها أيضا علاقات قائمة منذ مدة طويلة مع دول عربية تمكنها من الحصول على واردات ضخمة من النفط لتحفيز اقتصادها سريع النمو.
وتسعى نيودلهي إلى موازنة هذه العلاقات في موقفها من صراع الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، ولم تلق الهند أيضا باللائمة على روسيا، صديقتها القديمة، في حرب أوكرانيا وشددت على أن الصراع ينبغي حله عبر الحوار والدبلوماسية.
وقال الكرملين يوم الاثنين إن بوتين سيعرض وجهة نظر روسيا حول ما تراه "وضع عالمي غير مستقر للغاية" حينما يلقي خطابا أمام قمة مجموعة الـ 20.
وذكر بافيل زاروبين مقدم البرامج في التلفزيون الرسمي الروسي أن هذه ستكون "الفعالية الأولى منذ فترة طويلة" التي تضم بوتين وقادة من الغرب الذي فرض عقوبات مشددة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.