الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أسامواه جيان.. مسيرة ذهبية دمرتها "يد سواريز"

  • مشاركة :
post-title
لويس سواريز - أسامواه جيان

القاهرة الإخبارية - محمد سعيد

يحتفل نجم المنتخب الغاني السابق أسامواه جيان بعيد ميلاده الـ38، اليوم الأربعاء، إذ وُلد أيقونة البلاك ستارز 22 نوفمبر 1985، في مدينة أكرا.

جيان واحد من أبرز أساطير كرة القدم الغانية على مر تاريخها، إذ يعد الهداف التاريخي لمنتخب بلاده برصيد 51 هدفًا، وتوّج بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا 2010 من شبكة "بي بي سي" البريطانية.

خاض أسامواه جيان العديد من التجارب الاحترافية خلال مسيرته، أبرزها مع أودينيزي الإيطالي وسندرلاند الإنجليزي ورين الفرنسي والعين الإماراتي، وخلال مشواره كلاعب خاض 384 مباراة بقمصان جميع الأندية التي لعب لها، وسجل 192 هدفًا وصنع 38 تمريرة.

وعلى الرغم من أرقام أسامواه جيان الفردية الرائعة على مستوى المنتخب والأندية، إلا أن عشاق كرة القدم يتذكرون ركلة الجزاء الشهيرة التي أهدرها أمام أوروجواي في الدور ربع نهائي بطولة كأس العالم 2010، التي أقيمت في غانا، بمجرد ذكر اسم البلاك ستارز، حتى لا يزال يعيش حزنًا عميقًا، بسبب هذه الركلة رغم مرور نحو 13 عامًا على المباراة الأسوأ في مسيرته.

ويعود تاريخ المباراة الشهيرة بين غانا وأوروجواي إلى 2 يوليو 2010، إذ قدم البلاك ستارز ملحمة كروية في هذا المباراة التي امتدت إلى الأشواط الإضافية، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 1/1.

وبينما تتجه المباراة إلى ركلات الحظ الترجيحية في ظل استمرار التعادل، أطلق حكم اللقاء صافرته محتسبًا ركلة جزاء للبلاك ستارز بعد منع لويس سواريز لاعب أوروجواي هدفًا مؤكدًا للمنتخب الغاني بيده من على خط المرمى، بجانب طرد مهاجم السيليستي.

تقدم أسامواه جيان لتنفيذ أهم ركلة جزاء في تاريخ القارة السمراء، إذ كان منتخب غانا على أعتاب تحقيق أول ظهور إفريقي في نصف نهائي المونديال لأول مرة في التاريخ، لكن العارضة كانت بالمرصاد لتسديدة جيان، الذي دخل في حالة من الصدمة عقب إهدار الركلة كما هو حال كل مشجع إفريقي في تلك الليلة.

اعتزل جيان كرة القدم، يونيو الماضي بعد مسيرة ذهبية، لكنه لم ينس كابوس إهداره ركلة جزاء رغم مرور نحو 13 عامًا على اللقاء.

قال جيان في تصريحات لقناة "تي في 3" الغانية عام 2020: "شبح ركلة الجزاء لا يزال يطاردني، أحيانًا أشعر أن العالم يجب أن يعود حتى أتمكن من تخليص نفسي، لكنني أعلم أن هذا الشبح سيطاردني طوال حياتي".

كما قال النجم الغاني في تصريحات أبرزها موقع "pulse" الغاني: "أتذكر عندما لعب سندرلاند ضد ليفربول، أردت توجيه لكمة إلى سواريز في أثناء مصافحة اللاعبين قبل المباراة، لكنني أدركت أنني كنت سأفعل نفس الشيء إذا كنت مكانه من أجل إنقاذ منتخب بلادي".