الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الرئيس المصري لقمة البريكس: المجتمع الدولي يقف صامتا أمام العنف في غزة

  • مشاركة :
post-title
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس في القمة الاستثنائية لمجموعة البريكس، التي انعقدت لمناقشة التطورات الإقليمية في الشرق الأوسط وخصوصًا الأوضاع في قطاع غزة. 

وثمّن الرئيس المصري الدعوة إلى هذا الاجتماع المهم، كما أعرب عن خالص تقديره، لقرار قمة البريكس بجوهانسبرج بدعوة مصر للانضمام إلى التجمع، وهي الدعوة التي أكد ترحيب بلاده بها، معربًا عن ثقته في أن ذلك سيتيح تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين دول المجموعة، على أساس مبادئ التضامن، والاحترام المتبادل، واحترام القانون الدولي.

عجز المجتمع الدولي

وذكر "السيسي" أنّ القمة تأتي في توقيت حرج يشهد فيه الفلسطينيون تصعيدًا مُستمرًا، في قطاع غزة والضفة الغربية أودى بحياة آلاف المدنيين، ثُلثيهم من النساء والأطفال، كما تعرض القطاع بأكمله إلى عقاب جماعي وحصار وتجويع، وضغوط من أجل التهجير القسري، وأتت هذه المشاهد الإنسانية القاسية.. لتكشف عجز المجتمع الدولي وجمود الضمير الإنساني. 

ورحبّت مصر بالجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في قطاع غزة وفي مُقدمتها قرار مجلس الأمن 2712 الذي دعا إلى التوصل العاجل إلى هدن وإنشاء ممرات إنسانية، مُمتدة في جميع أنحاء القطاع، وتدعو مصر في هذا الإطار المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، من أجل الامتثال لتنفيذ هذا القرار.

الممارسات اللا إنسانية

وتابع: "عارضت مصر وأدانت قتل المدنيين من جميع الأطراف وتدين في الوقت ذاته وبأشد العبارات استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، وخاصةً المستشفيات، وتؤكد أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية إنسانية وسياسية لإنقاذ المدنيين في غزة، ووقف هذه الممارسات اللا إنسانية.. التي تجعل الحياة والمعيشة في غزة مستحيلة.. ما يُجبر الناس على ترك بيوتهم وأراضيهم".

وأشار إلى أنّ مصر تبذل كافة الجهود من أجل تخفيف مُعاناة الفلسطينيين في غزة، حيث قامت بفتح معبر رفح الحدودي منذ اللحظة الأولى لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، وخصّصت مطار العريش لاستقبال المساعدات من مختلف دول العالم، ولكن تتسبب الآليات الموضوعة من السلطات الإسرائيلية في تعطيل وصول المساعدات لمُستحقيها، ومن ثمّ فإن ما يدخل غزة من المساعدات أقل بكثير من احتياجات أهلها، وهو ما يتطلب وقفة من المجتمع الدولي، لضمان نفاذ المساعدات بالكميات المطلوبة لإعاشة أهالي غزة.

وأكد "السيسي" أنّ مصر كانت ولا تزال تُعارض الضغط على الفلسطينيين في قطاع غزة وتقف ضد محاولات إرغامهم على ترك أرضهم وبيوتهم.. سواء بشكل فردي أو جماعي، كما تقف مصر ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين بشكل قسري داخل أو خارج غزة.. وخاصةً أن ترك الفلسطينيين لأرضهم.. مخالفة جسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.. كما أن أطروحات إعادة احتلال إسرائيل للقطاع لا تزيد الموقف إلا تأزيمًا وتعقيدًا.

المجتمع الدولي يقف صامتًا

كما أنّ المجتمع الدولي يقف صامتًا كذلك أمام عُنف غير مُبرر من قِبل المستوطنين إزاء الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأمام ما تشهده الضفة من اقتحامات عسكرية يوميًا من قِبل الجيش الإسرائيلي، وهي كلها سياسات مرفوضة، تسهم في إشعال المنطقة وزيادة مناطق التوتر بها.

ونوّه الرئيس المصري إلى أن الأولويات المصرية في المرحلة الحالية تتمثل في وقف نزيف الدماء من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار والنفاذ الآمن والمُستدام للمُساعدات الإنسانية، وتجنُب استهداف المدنيين والمُنشآت المدنية في قطاع غزة، كما نُشدد على ضرورة تسوية جذور الصراع والتعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل يضمن حقوق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.