قال جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، اليوم الأحد، إن التوصل إلى اتفاق على إطلاق سراح بعض المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أصبح أقرب من أي وقت مضى خلال الحرب التي تخوضها الفصائل مع إسرائيل.
وأضاف مسؤول البيت الأبيض، أن الاتفاق على إطلاق سراح أكثر بكثير من 12 محتجزًا، وسيشمل على الأرجح وقفًا ممتدًا للقتال ويسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة.
وتابع "فاينر" في تصريحات لشبكة "إن.بي.سي": "ما يمكنني قوله في هذه المرحلة هو أن بعض مجالات الخلاف العالقة، في مفاوضات معقدة وحساسة جدًا، تم تضييقها".
وأضاف "أعتقد أننا أصبحنا أقرب مما كنا عليه منذ فترة طويلة، وربما أقرب مما كنا عليه منذ بداية هذه العملية، من إبرام هذا الاتفاق".
لكن فاينر حذر من أنه "لن يكون هناك اتفاق على شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء. مثل هذه المفاوضات الحساسة يمكن أن تنهار في اللحظة الأخيرة".
وأضاف "من الممكن أن يشمل ذلك على الأرجح فترة ممتدة من توقف القتال، فترة تمتد لعدة أيام".
وأردف "نعتقد أن ذلك سيمكننا من إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة. وهذه أولوية تحت أي ظرف من الظروف".
على إسرائيل تعلم الدرس
كما قال فاينر إن على إسرائيل عدم تنفيذ عمليات قتالية ضد المقاومة الفلسطينية في جنوب قطاع غزة إلا بعد التفكير في سلامة المدنيين الفلسطينيين النازحين ووضع ذلك في الاعتبار.
وذكر في مقابلة مع شبكة "سي.بي.إس": "في حالة تنفيذ إسرائيل عمليات قتالية على الأرجح، بعضها في الجنوب، فإننا نرى.. أن لها الحق في ذلك".
وأردف قائلًا: "نعتقد أن عملياتها لا ينبغي أن تمضي قدمًا حتى يُوضع هؤلاء الأشخاص، هؤلاء المدنيون الإضافيون، في الاعتبار خلال التخطيط العسكري".
وحثّ فاينر إسرائيل على استخلاص الدروس من عملياتها العسكرية في شمالي قطاع غزة وتوفير حماية أكبر للمدنيين من خلال تقليص منطقة القتال وتحديد الأماكن التي يمكن للمدنيين اللجوء إليها.
كانت فصائل المقاومة الفلسطينية، قد شنت في السابع من أكتوبر الماضي عملية نوعية أطلقت عليها "طوفان الأقصى"، استهدفت بشكل رئيسي المستعمرات الإسرائيلية المحاذية لغلاف قطاع غزة، استخدمت فيها المقاومة تكتيكات ووسائل الحرب من هجوم مفاجئ وسريع ومُكثف بواسطة أسلحة متنوعة.