طالبت منظمة الصحة العالمية (WHO) بإخلاء مستشفى الشفاء بعد تحوله إلى "منطقة موت"، وقالت إننا نقود بعثة إنسانية مشتركة شديدة الخطورة إلى مستشفى الشفاء في غزة.
وجرى تفريق المهمة مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلية؛ لضمان مرور أمن على طول الطريق المتفق عليه، ومع ذلك، كانت هذه العملية شديدة الخطورة في منطقة نزاع نشطة، مع استمرار القتال العنيف على مقربة من المستشفى.
بدوره، قال مدير منظمة الصحة العالمية، تادرس أدهانوم جيبريسوس، على حسابه الرسمي بمنصة (إكس)، اليوم الأحد، إنّ الفريق رأى أنّ المستشفى لم يعد قادرًا على العمل، فلا ماء ولا طعام ولا كهرباء ولا وقود، كما استنفدت الإمدادات الطبية.
ونظرًا لهذا الوضع المؤسف وحالة العديد من المرضى، بما في ذلك الأطفال الرضع، طلب العاملون الصحيون الدعم لإجلاء المرضى الذين لم يعد بإمكانهم تلقي الرعاية المنقذة للحياة هناك بعد الآن، ونحن نعمل مع الشركاء لوضع خطة إخلاء عاجلة ونطلب التسهيل الكامل لهذه الخطة، كما نواصل الدعوة إلى حماية الصحة والمدنيين، فالوضع الحالي لا يطاق وغير مبرر، ويجب وقف إطلاق النار.
وأدى نقص المياه النظيفة والوقود والأدوية والغذاء وغيرها من المساعدات الأساسية على مدى الأسابيع الستة الماضية، إلى توقف مستشفى الشفاء -الذي كان في السابق مستشفى الإحالة الأكبر والأكثر تقدمًا والأفضل تجهيزًا في غزة- عن العمل بشكل أساسي كمرفق طبي، ولاحظ الفريق أنه بسبب الوضع الأمني، كان من المستحيل على الموظفين القيام بإدارة النفايات بشكل فعّال في المستشفى.
وذكرت الصحة العالمية أنّ الممرات وأراضي المستشفى امتلأت بالنفايات الطبية والصلبة، مما زاد من خطر العدوى، وكان المرضى والعاملون الصحيون الذين تحدثوا معهم يشعرون بالخوف على سلامتهم وصحتهم وطلبوا الإخلاء، ولم يعد مستشفى الشفاء قادرًا على استقبال المرضى، حيث يتم الآن تحويل الجرحى والمرضى إلى المستشفى الإندونيسي الذي يُعاني من ضغوط شديدة ويكاد لا يعمل.