أطلقت مصر أكبر قافلة مساعدات إغاثية وإنسانية شاملة، وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "صندوق "تحيا مصر" بتنظيمها لدعم الفلسطينيين بقطاع غزة .
وأكد رئيس مجلس الوزراء المصري، عقب مشاركته في إطلاق القافلة، أنها تتكون من أكثر من 190 شاحنة، وتحمل أكثر من 2500 طن من المساعدات، لافتًا إلى أن الظرف الإنساني الذي يعانيه أهالي غزة حاليًا، كان محفزًا لمختلف أبناء الشعب المصري، وكذا المؤسسات المصرية، لتنطلق بأقصى قدراتها لتقديم المساعدات لهم.
وأشار "مدبولي" إلى أن أكثر من ثلثي المساعدات التي وصلت حتى الآن إلى القطاع كان مصدرها مصر، والثلث الباقي من مساهمات باقي شعوب العالم مجتمعة، مضيفًا: "هذا ليس على سبيل المفاخرة، بل هو رد فعل تلقائي وطبيعي من الدولة المصرية بمختلف مؤسسات وأبناء شعبها".
وأكد "مدبولي" دور مصر المحوري في التعامل مع هذه الأزمة العالمية غير المسبوقة، وأن العالم كله يقدر الدور المصري الكبير في هذا الشأن، مضيفًا: "لن نتأخر أبدًا، وسوف تستمر هذه المساعدات لأهالينا في غزة، بالإضافة إلى أننا نستقبل، بصورة منتظمة وبقدر الإمكان، الجرحى الذين يحتاجون لتدخلات طبية، ونحاول أيضًا بقدر المستطاع إيصال كل المستلزمات الطبية التي يحتاجونها".
وقال رئيس الوزراء المصري، إن التحدي الكبير القائم اليوم والمتمثل في "المعايير المزدوجة" التي يتم بها النظر إلى المشكلات والتحديات الإنسانية في الأزمات، يؤكد ضرورة فَهم أبعاد القضية العالمية، وكيف ينظر العالم اليوم إلى هذه المشكلة، وما هي الرؤى للتعامل معها.
واختتم "مدبولي" كلمته، لافتًا إلى أن هناك رسائل مهمة جدًا يجب أن نتعلمها كمصريين من تلك القضية الكبيرة؛ وهي أن الدولة المصرية -في ضوء قوتها واستمرارها في تحقيق النمو والتنمية- سنكون قادرة -ليس فقط على المستوى المحلي، ولكن أيضًا على المستويين الإقليمي والدولي- على فرض "ما يمليه عليه ضميرنا".