قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تبذل كل ما في وسعها لإبعاد المدنيين عن الضرر خلال قتالها مع الفصائل الفلسطينية في غزة، بما في ذلك عن طريق إلقاء منشورات تحثهم على الفرار، لكن محاولاتها لتقليل الخسائر البشرية إلى الحد الأدنى "لا تنجح".
وسأل تلفزيون "سي.بي.إس نيوز" الأمريكي نتنياهو عما إذا كان قتْل إسرائيل لآلاف الفلسطينيين ضمن ردها على الهجوم الذي شنته الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر سيذْكي جيلًا جديدًا من الكراهية، بحسب "رويترز".
وردّ نتنياهو: "أي وفاة بين المدنيين هي مأساة، ولا ينبغي أن يكون لدينا أي قتلى لأننا نبذل كل ما في وسعنا لإبعاد المدنيين عن الضرر، بينما تفعل الفصائل الفلسطينية كل ما في وسعها لإبقائهم في طريق الأذى".
وقال نتنياهو: "لذلك نرسل منشورات، ونتصل بهم على هواتفهم المحمولة ونقول لهم: ارحلوا.. وقد غادر كثيرون".
وتابع: "الشيء الآخر الذي يمكنني قوله هو أننا سنحاول إنهاء هذه المهمة بأقل عدد ممكن من الضحايا المدنيين، وهذا ما نحاول القيام به: الحد الأدنى من الضحايا المدنيين، لكن لسوء الحظ، لا ننجح".
وقال نتنياهو بعد ذلك إنه يريد إجراء مقارنة مع أمر يتعلق بألمانيا، لكن مذيع سي.بي.إس قاطعه، وألقى سؤالًا حول أمن غزة ما بعد الحرب.
ويتحمل المدنيون الفلسطينيون وطأة الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أسابيع ردًا على هجوم الفصائل الفلسطينية الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين.
وتقول السلطات الصحية في غزة إنه تأكد استشهاد أكثر من 11500 شخص في القصف الإسرائيلي والاجتياح البري، أكثر من 4700 منهم أطفال.
وتسببت الحرب في تشريد ثلثي سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون.