وصل إلى مدريد 139 شخصًا، معظمهم من الإسبان الفلسطينيين وبعض أقاربهم، بعد إجلائهم من قطاع غزة المحاصر.
ورحب القائم بأعمال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، ووزيرة الدفاع بالوكالة مارجريتا روبلز، بالأشخاص الذين تم إجلاؤهم على مدرج قاعدة توريخون دي أردوز الجوية، خارج العاصمة الإسبانية، وفق وكالة "رويترز".
وبحسب وزارة الدفاع، كان من بين الركاب 33 رجلًا و39 امرأة و67 قاصرًا، ثلاثة منهم أطفال دون عام واحد. وكان 85 من الذين تم إجلاؤهم يحملون جوازات سفر إسبانية، في حين كان البقية، وعددهم 54 من الفلسطينيين.
وأعرب ألباريس عن سعادته بوصولهم، مضيفًا "علينا ألا ننسى أن حياة العديد من المدنيين الفلسطينيين الآخرين مهددة ظلما بالقصف".
وقال أمير أبو جراف، وهو طالب في المدرسة الثانوية يبلغ من العمر 17 عامًا، لـ"رويترز" إنه قبل اندلاع الحرب كان يتقدم للدراسة في إحدى الكليات في الولايات المتحدة.
وقال: "أنا سعيد لأنني على قيد الحياة".
وأضاف "هذه والدتي هنا. ليس الجميع في غزة محظوظين بوجود أمهم بجانبهم... أنا محظوظ جدًا بوجود أمي وأختي".
وقال رياض العيلة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة، إن عائلته تحملت 30 يومًا من القصف - "كل يوم، كل دقيقة" - قبل أن يفروا إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي.
وأضاف "نحن الآن في وضع جيد، لكننا نشعر أيضًا بألم ما تركناه خلفنا، وألم عائلاتنا، ولا نعرف ما سيحدث لهم".
وفتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، في الأول من نوفمبر، في إطار اتفاق توسطت فيه قطر بين الاحتلال الإسرائيلي ومصر والفصائل الفلسطينية والولايات المتحدة، للسماح لبعض حاملي جوازات السفر الأجنبية وبعض الجرحى من سكان غزة بالخروج من القطاع المحاصر.