الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

غلق قنوات الفيناتيل وفتح الاتصال العسكرى.. أهم ثمار القمة الأمريكية - الصينية

  • مشاركة :
post-title
جانب من لقاء بايدن وشي

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأربعاء، من محادثات استمرت أربع ساعات مع الزعيم الصيني شي جين بينج، واثقًا من أن العلاقات الأمريكية الصينية المتوترة آخذةً في التحسن، مروجًا لاتفاقيات بشأن الحد من إنتاج مخدر "الفنتانيل القاتل" واستعادة الاتصالات العسكرية، بينما لا يزال يعترف بأن التوترات العميقة لا تزال قائمة.

والتقى الرئيس الأمريكي بنظيره الصيني، أمس الأربعاء، في مدينة سان فرانسيسكو، على هامش اجتماع قادة الآسيان في قمتهم السنوية. وقالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، أنه مضى عام تقريبًا منذ آخر لقاء جمع الرئيسين في بالى بإندونيسيا على هامش قمة عالمية أخرى. وإلى جانب اللقاء الرسمي الثنائي، تناول بايدن وشى الغداء مع كبار مستشاريهم، وتنزها في المقر الفخم الذي عقد فيه الاجتماع.

ونقلت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، عن بايدن إنه وشي اتفقا على الاتصال هاتفيًا خلال فترات الخلاف، ووصف الرئيس الأمريكي المحادثات بأنها "من أكثر المناقشات البناءة والمثمرة التي أجريناها".

ومع ذلك، قال بايدن، بعد مغادرته القمة بعد مؤتمر صحفي، إنه لا يزال يعتبر شي ديكتاتوًا، على الرغم من التقدم الذي أحرزاه خلال اجتماعهما.

وأوضحت الشبكة، أن نتائج القمة الأمريكية- الصينية، المتعلقة بالفنتانيل والاتصالات العسكرية، كانت متوقعة قبل المحادثات، وهي بمثابة تقدم مهم في تحسين العلاقة التي لا تزال متوترة بين واشنطن وبكين.

وكان بايدن يهدف إلى استغلال الاجتماع لوضع العلاقات بين الولايات المتحدة والصين على مسار أكثر ثباتًا بعد أشهر من التوتر بين القوتين العظميين.

وقبل المحادثات، حرص المسؤولون الأمريكيون على إدارة التوقعات، قائلين إنهم لا يتوقعون قائمة طويلة من النتائج أو حتى بيانًا مشتركًا للقادة، كما هو معتاد بعد مثل هذه القمم.

ويبدو أن الهدف الأساسي للمحادثات هو استعادة قنوات الاتصال، خاصة من خلال الجيش، لتجنب ذلك النوع من سوء الفهم أو سوء التقدير الذي يخشى المسؤولون الأمريكيون أن يؤدي إلى صراع مفتوح.

وقال بايدن بعد القمة: "مسؤوليتي هي أن أجعل هذا الأمر عقلانيًا ويمكن التحكم فيه، حتى لا يؤدي إلى صراع، هذا ما أقصده".

وأضاف بايدن، إن الصين وافقت على ملاحقة الشركات التي تنتج المواد الكيميائية الأولية للفنتانيل، وهو المخدر القوي الذي فاقم أزمة المخدرات في الولايات المتحدة. وستراقب الولايات المتحدة عن كثب لترى ما إذا كانت الصين ستتابع الالتزامات التي تم التعهد بها في القمة.

وتابع الرئيس الأمريكي، قائلا إن اتفاقية الصين للحد من المواد الكيميائية الأولية للفنتانيل من شأنها أن "تنقذ الأرواح"، وقال إنه يقدر التزام شي بشأن هذه القضية.

كما وافق "شي" على الآليات التي من شأنها معالجة الأخطاء العسكرية المحتملة، ووافق على إنشاء منتديات للجانبين لعرض مخاوفهم.

وقال مسؤولون كبار في إدارة بايدن، قبل قمة الأربعاء، إن نظرائهم الصينيين كانوا "مترددين" خلال الأشهر القليلة الماضية في الموافقة على إعادة الاتصالات العسكرية بين الجيشين، الأمريكي والصيني.

لكنها كانت قضية أثارها بايدن نفسه وكبار مستشاريه مثل وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الدفاع لويد أوستن في "كل محادثة أجريناها تقريبًا مع الصينيين"، بينما حاولت الولايات المتحدة، للتأكيد على أنه من "المهم للغاية" إعادة فتح هذه القناة.

وقال مسؤولون أمريكيون إن حادثة منطاد التجسس الصيني، على وجه الخصوص، سلطت الضوء على أهمية الاتصالات بين جيشي البلدين.