قال تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، إنّ التقارير عن التوغل العسكري في مستشفى الشفاء تثير القلق العميق.
وكتب على حسابه الرسمي بمنصة "إكس": "لقد فقدنا الاتصال مرة أخرى بالعاملين الصحيين في المستشفى. نحن قلقون للغاية على سلامتهم وسلامة مرضاهم".
وعبّرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ من اقتحام مستشفى الشفاء في قطاع غزة المحاصر، الذي يخضع لعمليات قصف عنيفة وتوغل إسرائيلي منذ نحو 40 يومًا.
من جهتها، قالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، إنّ أهالي غزة تحملوا القصف والخسارة والنزوح المتكرر، مؤكدة أنه لا يوجد مكان آمن يلجأ إليه أطفال القطاع.
وأضافت "راسل"، خلال زيارتها قطاع غزة ولقاء الأطفال وعائلاتهم، اليوم الأربعاء، أنّه تم رصد انتهاكات جسيمة ضد الأطفال، وتشمل هذه الانتهاكات القتل والتشويه والاختطاف والهجمات على المدارس والمستشفيات ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وهي أمور تدينها اليونيسيف جميعها.
وذكرت أنّ العديد من الأطفال مفقودون ويُعتقد أنهم مدفونون تحت أنقاض المباني والمنازل المنهارة، وهو النتيجة المأساوية لاستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة، في الوقت نفسه، مات أطفال حديثو الولادة ممن يحتاجون إلى رعاية متخصصة في واحد من مستشفيات غزة مع نفاد الكهرباء والإمدادات الطبية، واستمرار العنف بآثار عشوائية.
وتخلال وجودها في غزة، التقت أيضًا موظفي اليونيسيف الذين يواصلون تقديم الخدمات للأطفال وسط الخطر والدمار، وشاركوا معها قصصهم المؤلمة عن تأثير الحرب على أطفالهم، وعن أفراد عائلاتهم الذين استشهدوا، وكيف نزحوا عدة مرات.