الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد اقتحامه.. مجمع الشفاء الطبي شاهد على جرائم الاحتلال

  • مشاركة :
post-title
مجمع الشفاء الطبي بعد نزوح آلاف الفلسطينيين إليه

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي في غزة، مدعيًا أن حماس تستخدمه لأغراض عسكرية، رغم النفي المتكرر للحركة ومطالبتها بلجنة أممية للتأكد من وضع المستشفى. 

 وتعرض مجمع الشفاء الطبي، الذي يحتمي آلاف الفلسطينيين داخله، لقصف إسرائيلي خلال الأيام الماضية، ليقف شاهدًا على جرائم الاحتلال، إذ تتمتع المستشفيات بالحماية في أوقات الحرب بموجب القانون الإنساني الدولي. 

ماذا نعرف عن مجمع الشفاء الطبي؟ 

يضم المجمع الواقع شمال قطاع غزة، 3 مستشفيات متخصصة هي "الجراحة والأمراض الباطنية والنسائية والتوليد"، كما يضم قسم الطوارئ ووحدة العناية المركزة وقسم الأشعة وبنك الدم وقسط التخطيط، ويعمل فيه نحو 25% من العاملين في مستشفيات قطاع غزة، وكان يعج بآلاف المرضى بطريقة تفوق طاقته الاستيعابية التي تبلغ 500-700 سرير. 

عانى المستشفى من وضع كارثي، نتيجة الحصار ونقص الوقود والدواء، وكثرة أعداد الجرحى والحالات الحرجة بسبب القصف المتواصل. 

يقع مجمع الشفاء الطبي على مفترق طرق في المنطقة الغربية الوسطى من مدينة غزة، ويطل على شارعي عز الدين القسام والوحدة، وتبلغ مساحته 45 ألف متر، وهو مجمع ضخم من المباني والأفنية، وينحصر بين مخيم الشاطئ وحي الرمال. 

يعد مجمع الشفاء، أكبر مؤسسة صحية في قطاع غزة، أنشأه الانتداب البريطاني عام 1946، وانتقلت إدارته لمصر لنحو 20 عامًا بعد انتهاء الانتداب البريطاني. 

وبعد حرب عام 1967، سيطرت إسرائيل عليه وقررت إعادة بنائه. 

كان للمجمع دور أساسي في الانتفاضة الفلسطينية عام 1987، ودارت فيه أولى مواجهات الانتفاضة، إذ اقتحمه طلاب فلسطينيون لمواجهة الجنود الإسرائيليين المجتمعين داخله. 

رُفع العلم الفلسطيني على المستشفى، عام 1994، وأدت قوات الأمن التابعة لحركة فتح التحية للعلم بعد منح الفلسطينيين حكمًا ذاتيًا محدودًا على القطاع خلال عملية أوسلو للسلام. 

انتقلت السيطرة الفعلية على المستشفى إلى حركة حماس بعد الفوز المفاجئ في انتخابات عام 2006، وبسط نفوذها العسكري على القطاع عام 2007. 

ولعب المستشفى دورًا أساسيًا في إيواء العائلات خلال الحروب، ونزح إليه خلال الأيام الماضية أكثر من 40 ألف شخص للاحتماء من الغارات، لجأوا إلى الخيام التي يوفرها المجمع لإيواء العائلات النازحة. 

 ادعاءات إسرائيل 

قالت إسرائيل إن حركة حماس تستخدم المجمع كغطاء لإخفاء مداخل الأنفاق ومراكز القيادة والعمليات، ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاجاري، في وقت سابق، رسومًا بيانية وتسجيلات صوتية يقول إنها تظهر استخدام حماس لإخفاء نقاط دخول إلى شبكة الأنفاق الواسعة النطاق. 

لكن حركة حماس، والسلطات الصحية، قالت إن ادعاءات جيش الاحتلال ما هي إلا أكاذيب ولا توجد أي بنية تحتية داخل المجمع أو تحته، وقالوا إنهم يرحبون بلجنة وتفتيش دولي للتأكد من الحقيقة.