يستقبل المستشار الألماني أولاف شولتس، نهاية الأسبوع الجاري، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ظل توقعات بمحادثات صعبة نظرًا لموقف إسطنبول المغاير لألمانيا، والرافض لحرب جيش الاحتلال على غزة، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن هيبشتريت، إنه في ظل الظروف الحالية، ستكون الزيارة "صعبة"، نظرًا لأن تركيا عامل مهم في مجموعة كاملة من القضايا.
وأضاف "لدينا دائمًا شركاء صعاب يتعين علينا التعامل معهم، وذلك بعدما وصف الرئيس التركي الفصائل الفلسطينية بأنها منظمة تحرير.
وشدد المتحدث باسم الحكومة الفيدرالية على أن الموقف الألماني تجاه إسرائيل ثابت كالصخر، وسوف يوضح المستشار ذلك أيضًا بشكل واضح في محادثاته مع الرئيس التركي.
"شولتس" يرفض إطلاق النار
في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات الداعية إلى إيقاف عدوان جيش الاحتلال على غزة، بعد ثمانية وثلاثين يومًا من القصف الوحشي على القطاع، واستهداف البنى التحتية وخاصة القطاع الصحي، رفض المستشار أولاف شولتس فكرة وقف إطلاق النار، بل أبدى رفضه القاطع لدعوات الوقف الفوري لإطلاق النار في الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
وقال شولتس، إنه لا يعتقد أنه من الصواب الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار أو وقف القتال لفترة أطول، لأن ذلك يعني في النهاية أن على إسرائيل أن تسمح للمقاومة بالتعافي، بحسب "إن تي في".
وقال شولتس: "إن وقف إطلاق النار يعني في نهاية المطاف أن على إسرائيل أن تسمح للفصائل الفلسطينية باستعادة عافيتها".
هدنة إنسانية محدودة
وأمام رفض المستشار الألماني لوقف إسرائيل إطلاق النار، أكد أنه يؤيد الهدنة الإنسانية المحددة، من أجل إطلاق سراح الرهائن.
وخلال قمة الاتحاد الأوروبي التي عقدت نهاية الشهر الماضي، أعربت الدول الأعضاء عن تأييدها لتزويد سكان قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية وإخراج الأجانب والجرحى من الأراضي الفلسطينية المغلقة.
قيام دولة فلسطينية
وأعلن المستشار الألماني دعمه لقيام دولة فلسطينية مستقلة، قائلًا: "إذا كنت تريد وضعًا سلميًا دائمًا، عليك أن ترغب في إمكانية قيام دولة فلسطينية لا تشكل تهديدًا لإسرائيل".
وأوضح أن قيام دولة فلسطينية هو جزء من مفهوم حل الدولتين، الذي كاد يكون ممكنًا عدة مرات، قبل عملية طوفان الأقصى.
أول رئيس حكومة يزور إسرائيل
قبل نحو شهر كان "شولتس" أول رئيس حكومة يزور إسرائيل، بعد عملية "طوفان الأقصى"، وبذلك أكد من جديد مبدأ السياسة الألمانية، وهي أن "أمن إسرائيل ومواطنيها سبب وجود ألمانيا".
وجسّد المستشار الألماني، الدعم الواضح لإسرائيل، بعد أن وصفها بدولة ديمقراطية ذات مبادئ إنسانية للغاية، مضيفًا أنه ليس لديه أدنى شك في أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يلتزم بقواعد القانون الدولي، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.