الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

آخرهم جوتيريش.. تاريخ إسرائيل الحافل بالهجوم على أمناء الأمم المتحدة

  • مشاركة :
post-title
أنطونيو جوتيريش

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

خرج الأمين العام للأمم المتحدة، في موقف المدافع عن نفسه؛ ليرد على ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي قال إن، أنطونيو جوتيريش، ألقى باللوم على إسرائيل، وعليه بدلًا من ذلك مُطالبة "حماس" بالامتثال للقانون الدولي.

وقال "جوتيريش" إنه يدين "حماس" منذ البداية، ولكنه أكد أن "حماس" ليست الشعب الفلسطيني، ويجب أن يكون نتنياهو قادرًا على التمييز بين حماس والشعب الفلسطيني، وأنه لا يمكن استخدام ما فعلته حماس كسبب للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أن هناك مظالم فلسطينية تتعلق بـ 56 عامًا من الاحتلال، رغم أن هذه المظالم لا تبرر ما وصفه بـ"الهجوم الهمجي في 7 أكتوبر".

وأكد جوتيريش أن "حل الدولتين هو المخرج الوحيد"، مشددًا على ضرورة الاستفادة من الوضع الحالي والبحث عن الحل.

هجوم الإسرائيليين على "جوتيريش"، ليس جديدًا، وردًا على تصريحات سكرتير عام منظمة الأمم المتحدة في جلسة خاصة لمجلس الأمن، والتي وجه فيها انتقادات لجيش الاحتلال؛ بسبب غاراته على المدنيين في غزة، هاجمه وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين قائلًا: "سيدي الأمين العام، في أي عالم تعيش؟".

وقال جوتيريش في التصريحات التي لم تعجب إسرائيل، إن "حمالة المدنيين لا تعني إصدار الأوامر لأكثر من مليون شخص بإخلاء منازلهم، إلى الجنوب، حيث لا مأوى ولا غذاء ولا دواء ولا مياه، ثم قصف الجنوب نفسه".

ولم يكتف المسؤولون الإسرائيليون بالهجوم على جوتيريش، بل طالب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، باستقالة جوتيريش، وقال إنه ليس مؤهلًا لقيادة الأمم المتحدة.

بان كي مون
بان كي مون

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأمين العام للأم المتحدة السابق بان كي مون، بتشجيع الإرهاب، بعدما تحدث عن المظالم التي يتعرض لها الفلسطينيون في مجلس الأمن، عندما قال: "بعد قرابة خمسين عامًا من الاحتلال وعقود من اتفاقيات أوسلو يفقد الفلسطينيون الأمل".

كوفي عنان

في رسالة سرية عام 2012 اتهم كوفي عنان رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت، آرييل شارون، بـ "إساءة استخدام القوة، ما أدى إلى قتل مئات الأبرياء وتدمير العديد من المباني"، وذلك أثناء محاولة تهدئة الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وحينها قالت تل أبيب إن الأمم المتحدة تتعامل بطريقة "غير دبلوماسية"، وقال بيان للبعثة الدبلوماسية الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة، إنه إذا أرادت الأمم المتحدة إحلال السلام في الشرق الأوسط عليها محاولة إعطاء الثقة للجانبين، ووصفت رسالة "كوفي عنان"، بـ "غير المناسبة وتتعارض مع السلوك الدبلوماسي".

بطرس غالي

بطرس غالي

كذلك طال الهجوم الإسرائيلي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس غالي، إذ رفضت الولايات المتحدة وإسرائيل، ترشحه لولاية ثانية، وذلك بسبب تقرير قانا الذي فضح فيه جرائم الاحتلال الإسرائيلي، في مجزرة قانا جنوب لبنان، والتي راح ضحيتها 106 من المدنيين.

أحرج التقرير الذي أعده بطرس غالي، إسرائيل أمام الرأي العام، وأزعج الولايات المتحدة، وعن ذلك يقول، إن هناك ضغوطًا مورست عليه إذا نشر هذا التقرير بشكل غير مباشر من قبل واشنطن، لأنه سيضر بمصلحة شيمون بيريز في الانتخابات الإسرائيلية آنذاك.

ومجزرة قانا الأولى، وقعت في 18 إبريل 1996، ووقتها قصف الاحتلال مركز قيادة في قرية قانا جنوب لبنان، بعد لجوء المدنيين إليه هربًا من عملية "عناقيد الغضب"، وعندها اجتمع أعضاء مجلس الأمن للتصويت على قرار يدين إسرائيل، ولكن الولايات المتحدة أجهضت القرار باستخدام حق النقض الفيتو.