ندد الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، بتصاعد العنف في منطقة دارفور بالسودان، محذرًا من خطر وقوع "إبادة جماعية أخرى" بعد أن أدى الصراع هناك بين عامي 2003 و2008 إلى مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد ما يربو على مليونين.
وتسبب الصراع بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في زعزعة استقرار المنطقة الواقعة غرب السودان وأشعلت من جديد نزاعات قائمة منذ فترة طويلة هناك.
وفي بيان لجوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، عن تقارير نقلًا عن شهود أفادوا بمقتل ما يزيد على 1000 فرد من قبيلة المساليت في أردمتا بولاية غرب دارفور خلال ما يزيد قليلا على يومين فقط في هجمات شنتها ميليشيا الدعم السريع وميليشيات تابعة لها، حسبما ذكرت "رويترز".
قال بوريل: "تبدو هذه الأعمال الوحشية الأحدث جزءا من حملة تطهير عرقي أوسع نطاقًا تنفذها قوات الدعم السريع بهدف القضاء على مجتمع المساليت غير العربي في غرب دارفور، وتأتي على رأس الموجة الأولى من أعمال عنف واسعة في يونيو".
وأضاف "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يغض الطرف عما يحدث في دارفور ويسمح بحدوث إبادة جماعية أخرى في هذه المنطقة".