الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب بايدن.. رئيس النواب الأمريكي في مرمى نيران "ماجا"

  • مشاركة :
post-title
بايدن

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

يُواجه رئيس مجلس النواب الأمريكي، المنتخب حديثًا، مايك جونسون، غضب أنصار حملة "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" "maga"، بعد إشارته إلى عدم وجود أدلة كافية للمضي قدمًا في إجراءات عزل الرئيس، جو بايدن الرسمية.

وكان رئيس مجلس النواب المُقال، كيفين مكارثي، قد أعلن في سبتمبر الماضي أن رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب، جيمس كومر، سيقود تحقيق المساءلة ضد بايدن بشأن المعاملات التجارية لعائلته.

ومنذ سبتمبر الماضي، تضاءل الزخم، في ظل عدم تقديم الجمهوريين في مجلس النواب، لأي دليل مباشر على أن بايدن استفاد من عمل نجله هانتر بايدن، على الرغم من إن إعلان كومر، عن حصول الرئيس على سداد قرض بقيمة 200 ألف دولار من شقيقه، وهو ما أثار سخرية عبر الإنترنت، بحسب "نيوزويك".

ويواصل البيت الأبيض، تبرئة ساحة الرئيس الأمريكي، وكتب إيان سامز، المتحدث باسم البيت الأبيض لشؤون الرقابة والتحقيقات، في منشور على موقع X، تويتر سابقًا، في أكتوبر، أن كومر كان "يائسًا" لصرف الانتباه عن عدم قدرة الجمهوريين على اختيار مرشح، لرئاسة مجلس النواب في ذلك الوقت.

وفي تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، الجمعة، أشار رئيس مجلس النواب الجديد، خلال اجتماع مغلق مع المعتدلين في الحزب الجمهوري، إلى أنه لا توجد أدلة كافية للمضي قدمًا في إجراءات المساءلة الرسمية.

قضايا هانتر بايدن
هانتر بايدن

يركز التحقيق الذي يهدف لعزل جو بايدن، على اتهامات تتعلق بمعاملات تجارية "غير لائقة"، من جانب نجل الرئيس، هانتر بايدن، واستفادته من تلك التعاملات.

وفي مذكرة صدرت في أغسطس الماضي، قالت لجنة الرقابة بمجلس النواب، إن الأدلة تُشير إلى أن عائلة بايدن، وشركاءهم، تلقوا أكثر من 20 مليون دولار على شكل مدفوعات من مصادر أجنبية في دول مثل "الصين وكازاخستان وأوكرانيا وروسيا ورومانيا".

وقال "كومر"، إن هانتر بايدن، "باع" والده الذي كان نائبًا للرئيس باراك أوباما، باعتباره "علامة تجارية من أجل جني الملايين من الأوليجارشيين".

الاتهامات التي تواجه نجل بايدن

وقال الجمهوريون إن المكالمات تتناقض مع أقوال بايدن، الذي قال إنه لم يناقش قط صفقات تجارية مع ابنه، رغم قول ديفون آرتشر، الشريك التجاري السابق لنجله هانتر، إنه بايدن الأب، تم وضعه على مكبر صوت مع شركاء عمل محتملين، أكثر من 20 مرة على مدار 10 سنوات.

وبحسب "آرتشر"، كانت تلك المكالمات "محادثات غير رسمية، ولم تتطرق إلى التعاملات التجارية لهانتر بايدن".

أبرز تهم هانتر بايدن

قضية الرشوة وربط اسم والده بها

أصدرت لجنة الرقابة في مجلس النواب، وثائق تُشير إلى أن هانتر وشريكه التجاري السابق ديفون آرتشر، استخدما شركات وهمية لإخفاء الملايين من المدفوعات من الشركات الأجنبية وأوليجارشيين، على الرغم من عدم وجود أي من السجلات التي تم إصدارها حديثًا تربط المدفوعات بجو بايدن مباشرة.

حضور بايدن شخصيًا

وتدعم تلك الأدلة شهادة الشريك التجاري السابق، لنجل بايدن، ديفون آرتشر المفاجئة أمام اللجنة بأن هانتر كان يجمع مبالغ نقدية كبيرة من الصفقات الأجنبية، وكيف كان والده جو حاضرًا شخصيًا خلال اجتماعات العشاء وسمع على الأقل 20 مكالمة هاتفية مع شركاء أجانب.

وقال آرتشر، إن نائب الرئيس السابق، استخدم منصبه كـ"اسم علامة تجارية" لإرسال "إشارات" لسلطاته وتأثيره بهدف إثراء الأسرة.

وقال رئيس مجلس إدارة لجنة الرقابة والمساءلة في مجلس النواب الأمريكي، جيمس كومر، إن "هانتر بايدن" استغل وجود والده في منصب نائب الرئيس، لتسويقه على أنه "علامة تجارية" للحصول على الملايين من الأوليجارشيا في روسيا وكازاخستان وأوكرانيا، مشيرًا إلى أنه من الواضح أن الرئيس الأمريكي كان على علم بكل المعاملات التجارية، وسمح لنجله باستخدام سلطاته، بهدف إثراء عائلته.

وكشفت القائمة، أن سيدة الأعمال الروسية، يلينا باتورينا، حولت 3.5 مليون دولار إلى شركة وهمية مرتبطة بنجل بايدن وشريكه السابق، وتسمى شركة Rosemont Seneca Thornton shell، كما تم تحويل ما يقارب مليون دولار إلى ديفون آرتشر، فيما استخدم الباقي لتمويل حساب Rosemont Seneca Bohai الجديد، الذي استخدمه آرتشر وهانتر بايدن للحصول على تحويلات أجنبية أخرى.

ويصر البيت الأبيض، على نفي أي اتهامات في هذا الصدد، ويؤكد أن الرئيس جو بايدن لم يشارك أبدًا في أعمال ابنه.

أسماء وإيميلات مستعارة

وتعرض بايدن، نهاية أغسطس الماضي، للانتقاد بسبب استخدام أسماء مستعارة وعناوين بريد إلكتروني سرية في أثناء عمله كنائب للرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، في مراسلة نجله هانتر بايدن، الذي كان يعمل بأوكرانيا في هذا الوقت، وهو ما دافع عنه مسؤولو البيت الأبيض.

وخلال مؤتمر صحفي عام 2013، سلط البيت الأبيض الضوء على اعتقاده بأن استخدام المسؤولين رفيعي المستوى لعناوين بريد إلكتروني بديلة كان منطقيًا للغاية، ردًا على الاتهامات التي وجهت لهم خلال هذه الفترة، بحسب "فوكس نيوز".

وطلب جيمس كومر، رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب، رسائل البريد الإلكتروني التي تتعلق بأوكرانيا وبروسيا، في أثناء فترة عمله كنائب رئيس، في إطار التحقيق المستمر للجمهوريين في مجلس النواب، في تورط بايدن بتعاملات أسرته التجارية الخارجية، وطلب بعض الاتصالات عبر البريد الإلكتروني، التي كان يمتلكها خلال تلك الفترة.

كما طلب كومر كذلك، الحصول على أي مستند أو اتصال تم فيه تضمين هانتر بايدن، أو إيريك شفيرين، أو ديفون آرتشر، وجميع المسودات، بدءًا من نوفمبر 2015 وحتى ديسمبر 2015، من خطاب نائب الرئيس آنذاك جو بايدن، الذي ألقاه في "رادا" الأوكرانية، 9 ديسمبر 2015.

وقال إن بايدن صرّح بأن هناك "جدرًا مطلقًا" بين مخططات الأعمال الخارجية لعائلته، وواجباته كنائب للرئيس، إلا أن الأدلة تكشف أن الباب كان مفتوحًا على مصراعيه لاستغلال النفوذ، مؤكدًا أن لديهم بالفعل دلائل على أن بايدن كان يتحدث ويتناول الطعام والشراب مع شركاء الأعمال الأجانب لابنه، مطالبًا بتوفير كل السجلات غير منقوصة؛ لتعزيز التحقيقات في فساد عائلة بايدن.

وأشار تقرير نشرته صحيفة "نيويورك بوست"، عام 2021، إلى أن بايدن استخدم أسماء مستعارة، منها "روبن وير"، في رسائل البريد الإلكتروني التي تخلط بين الأعمال الرسمية والعائلية.