قال محمد أبو مصبح، مدير الإسعاف والطوارئ بقطاع غزة، إنّ الوضع الطبي والصحي في القطاع يزداد سوءًا وتدهورًا؛ بسبب استمرار قصف قوات الاحتلال وفرض الحصار وقلة وصول المساعدات الإنسانية.
وأضاف في تصريحات نشرتها صفحة الهلال الأحمر الفلسطيني الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، اليوم الأحد، أنّ الأطفال الرضع في مستشفى القدس أصبحوا يعانون من الجفاف بسبب انقطاع الحليب.
وفي وقت سابق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن مستشفى القدس في قطاع غزة قد يتوقف عن العمل خلال الساعات الثلاث المقبلة، بسبب نفاد مخزون الوقود.
وكتبت الجمعية في منصة "إكس": "قد يتوقف مستشفى القدس عن العمل خلال الساعات الثلاث المقبلة؛ بسبب نفاد الوقود وعدم وصول المساعدات، وسيحرم خمسمائة مريض وجريح من الرعاية الطبية، والذين في العناية المركزة والأطفال في الحاضنات سيموتون".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، قد أعلنت وفاة رضيع ثان في مجمع الشفاء الطبي الذي تحاصره قوات الجيش الإسرائيلي، بسبب انقطاع الأكسجين في المستشفى، ويهدد خطر الموت 38 رضيعًا آخرين.
وأكدت الوزارة، أن وفاة طفل رضيع نتيجة انقطاع الكهرباء ونقص الأكسجين في قسم حضانة الأطفال الخدّج بالمستشفى.
من جهته قال مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية: "توفي رضيع الآن والجثث مكدسة داخل المجمع ولا يوجد ماء ولا غذاء ولا إنترنت مع تواصل انقطاع التيار الكهربائي".
وأضاف أبو سلمية، أنه "تم قصف الخط الرئيسي للأكسجين والاحتلال حكم على جميع الموجودين بالمجمع بالقتل مع سبق الإصرار"، مضيفًا "العالم الحر يشاهدنا والعالم العربي والإسلامي يشاهدون الأطفال والنساء والجرحى يموتون".
كان المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة أعلن أن "مجمع الشفاء خرج تمامًا من الخدمة، في ظل انقطاع التيار الكهربائي، والقصف المكثف لمحيط المستشفى"، ووفاة 5 جرحى في غرف العمليات بالمجمع بعد توقف مولد الكهرباء الأخير عن العمل.
قصف المستشفيات
وفي وقتٍ سابقٍ، أعلن الهلال الأحمر أن القوات الإسرائيلية فتحت النار على وحدة العناية المركزة في مستشفى القدس بقطاع غزة.
أكد مدير عام المستشفيات في قطاع غزة، الدكتور محمد زقوت، تعرض جميع مشافي القطاع لقصف إسرائيلي مستمر، مما تسبب في عجز القطاع الصحي عن تقديم خدماته للجرحى.
ودخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ 37 حيث فاجأت الفصائل الفلسطينية القوات الإسرائيلية المتوغلة بهجوم مضاد، في ظل كارثة إنسانية وصحية في القطاع.