قال نزار الحديدي، الكاتب والمحلل السياسي من باريس، تعليقًا على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واشنطن، إن هناك ملفات كبيرة تتصدر المباحثات، تبدأ من ملف الحرب إلى الملفات العسكرية والاقتصادية، خاصة بعد ارتداد الحرب على فرنسا وأوروبا، نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأضاف "الحديدي" في مداخلة هاتفية لـ"القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس الفرنسي يطمع في ضمانات أكثر من الجانب الأمريكي، بعد أن تورطت دولته في موقف دبلوماسي غريب عنها في الأزمة الروسية، وأنها وضعت نفسها في أزمة بينها وبين الاتحاد الأوروبي وأخرى بينها وبين ألمانيا.
وأوضح أن ماكرون ذهب لواشنطن طمعًا في حل بعض المشكلات، منها التجارة الدولية، معتمدًا على ذكاء دبلوماسيته الجديد الشابة التي يعول عليها، التي جعل من أمريكا حليفًا له، لكنه وضع فرنسا في وضعيات خاطئة لم تدخل فيها من قبل.
وأشار الكاتب والمحلل السياسي من باريس، إلى أن الملف الأول على طاولة واشنطن وفرنسا سيكون ملف الحرب، فالأخيرة تريد السلام بعد فشل ذريع، لأنها تعرف أن الشتاء على الأبواب وبدأت معالم الخطر، تتسلل إلى الداخل الفرنسي والأوروبي وبدأت تحركات اجتماعية، وأنه قد يلجأ إلى الذراع الأمريكية لمساعدته في أزمة الطاقة.