أثارت تصريحات إعلامية للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول ضرورة وقف قصف إسرائيل للمدنيين في غزة، جدلًا واسعًا، إذ جاءت بعد يوم من استضافة باريس مؤتمرًا دوليًا حول غزة.
وفي تصريحاته شدد "ماكرون" على عدم وجود "أي مبرر للقصف المستمر للمدنيين"، وهو الأسلوب الذي ينتهجه جيش الاحتلال على مدى أكثر من شهر.
ورفض الرد على أسئلة متعلقة باتهام "نتنياهو" بجرائم الحرب، فيما أكد أن أفضل طريقة لإسرائيل للدفاع عن نفسها ليست قصف غزة.
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لشبكة "بي بي سي" إن المدنيين يتعرضون للقصف في غزة ويجب أن يتوقف هذا الأمر.
وقال الرئيس الفرنسي: "من المهم للغاية بالنسبة لنا جميعًا، وكذلك لأمن إسرائيل نفسها، أن ندرك أن حياة جميع الناس مهمة"، لكنه أضاف أنه "لا يوجد أي مبرر" للقصف المستمر للمدنيين في غزة.
تحدث "ماكرون" مع بي بي سي بعد يوم من استضافة باريس مؤتمرًا للمساعدات الإنسانية حول غزة، وقال الرئيس الفرنسي، إن "النتيجة الواضحة" التي توصلت إليها جميع الحكومات والوكالات التي شاركت، هي "أنه لا يوجد حل آخر سوى هدنة إنسانية أولًا، والتوصل إلى وقف إطلاق النار، وهو ما سيسمح لنا بحماية جميع المدنيين".
وقد ضغطت العديد من المنظمات غير الحكومية، من أجل محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، وعندما تم الضغط عليه بشأن هذه القضية، تهرب ماكرون من الإجابة على السؤال، قائلًا إنه لن يكون من المناسب لرئيس دولة أن ينتقد "شريكًا وصديقًا" بعد شهر واحد فقط من وقوع هجوم عليه.
ومع ذلك، قال إن أفضل طريقة لإسرائيل للدفاع عن نفسها ليست "قصفًا كبيرًا لغزة"، الذي لا يؤدي إلا إلى خلق "الاستياء والمشاعر السيئة" في المنطقة.
ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي على دعوة ماكرون يوم الجمعة بالقول إن فصائل المقاومة مسؤولة عن جميع الوفيات في غزة، مدعيًا أنها تستخدم "المدارس والمساجد والمستشفيات كمراكز قيادة" والمدنيين كدروع بشرية.
وكان الإليزيه أعلن سابقًا أن ماكرون لن يحضر المسيرة المقرر إقامتها الأحد المقبل في باريس لمكافحة معاداة السامية، بحسب ما أشارت شبكة بي إف إم تي في الفرنسية.
وأكد الإليزيه في بيانٍ أن ماكرون يؤيد هذه المسيرات ويرى فيها "دافعًا للأمل"، لكنه لن يشارك فيها بنفسه.
وأوضح البيان أن الرئيس الفرنسي "يكافح معاداة السامية بلا هوادة" منذ بداية ولايته، وأنه "يحيي باحترام كل من سيشارك في المسيرة للدفاع عن الجمهورية ومكافحة معاداة السامية والعمل على تحرير الرهائن".