قال غسان إبراهيم، الكاتب والباحث السياسي السوري، اليوم الجمعة، إن الدول العربية لديها موقف واضح ضد ما تقوم به إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني، من تهجيره وعمليات قتل وحشية، فضلًا عن عملية الرد غير المتزنة في قطاع غزة.
وأضاف "إبراهيم"، لـ"القاهرة الإخبارية" على هامش التحضير للقمة العربية الطارئة، المقرر عقدها غدًا السبت، بالعاصمة السعودية الرياض، أن إسرائيل تعلم أنها لا يمكنها أن تستمر بهذا السيناريو دون الوصول إلى حل ما، وأن هذا يتطلب في نهاية المطاف موقف عربي لوضع صيغة حل في فلسطين بشكل عام، وفي قطاع غزة بشكل خاص.
وذكر أن الجانب الإسرائيلي والدول الغربية تريد تسليم غزة في نهاية المطاف تحت الإدارة الدولية، وهذا يتطلب موقفًا عربيًا موحدًا، مؤكدًا أن القمة العربية بإمكانها أن تقدم هذا الموقف لدعم الشعب الفلسطيني وأن تدعم فكرة حل الدولتين، الذي هو بالأساس وفق قرارات أممية، فضلًا عن أنه يتناسب مع تطلعات الشعب الفلسطيني ويحظى بقبول من المجتمع الدولي.
وأكد الكاتب السوري، أن القمة العربية موقفها واضح ضد أي انتهاكات بحقوق الشعب الفلسطيني، وفي نفس الوقت الحل يتطلب تهدئة وحلًا شاملًا، إذ لا يمكن معالجة غزة بشكل فردي، دون أن يكون هناك حل مستدام حيث إن الحلول الجزئية أثبتت أن غزة دائما كانت أرض مشتعلة بين الفترة والأخرى.
وأشار إلى أن قطاع غزة بالأصل يمثل عبئًا على الإسرائيليين، وأنها لن تكون مكسبًا لهم، وفي نهاية المطاف فإن الاحتلال الإسرائيلي عندما ينتهي من أجندته في مواجهة فصائل المقاومة أو غير ذلك سوف يصل إلى مرحلة أنه عليه أن يسلم هذا الملف لجهة ما.
وأوضح أن هذا الأمر لن يحدث دون موافقة عربية، وأن هذا سوف يمنح القمة العربية ورقة ضغط على المجتمع الدولي أنه لا يمكن للدول الغربية والشرقية أن تدعم إسرائيل ضمن أجندة محددة، دون أن يكون هناك أخذ بعين الاعتبار الأمن القومي العربي وقضية حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الحديث عن السلام في المستقبل مع الإسرائيليين يجب أن ينطلق من حلول عادلة لحقوق الشعب الفلسطيني.