دخل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، يومه الـ35، بتركيز جيش الاحتلال القصف على المستشفيات ومركبات الإسعاف في القطاع المحاصر، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.
هذا في الوقت الذي حذّرت السلطات الصحية في غزة، أن مستشفيات غزة والشمال ستخرج عن تقديم الخدمات الطبية، خلال ساعات معدودة، وناشدت المجتمع الدولي العمل على إدخال الإمدادات الطبية والوقود قبل حدوث كارثة كبرى.
وأعلنت السلطات استهدافًا جديدًا طال مستشفى الولادة في مجمع الشفاء الطبي بقذائف مدفعية، ما أدى إلى استشهاد مواطن فلسطيني وإصابة طفل من النازحين.
وقصفت طائرات الاحتلال محيط مجمع الشفاء الطبي في غزة، حيث نصبت خيام للنازحين إلى جانب خيمة للصحفيين، ما أسفر عن استشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين.
وشاهد سكان مدينة غزة، أمس الخميس، دبابات إسرائيلية على بعد نحو 1.2 كيلومتر من مستشفى الشفاء، أكبر منشأة طبية في قطاع غزة.
ويُضيق جيش الاحتلال الخناق على وسط مدينة غزة ومستشفى الشفاء الرئيسي بها، بذريعة إنه يخفي مركز قيادة لمقاتلي الفصائل الفلسطينية.
ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال، صورًا ورسومًا بيانية وتسجيلات صوتية، مُدعيًا أنها تظهر أن الفصائل الفلسطينية تستخدم مستشفى الشفاء لإخفاء مواقع قيادة ونقاط دخول إلى شبكة الأنفاق واسعة النطاق أسفل القطاع.
وزعم دانيال هاجاري، المتحدث باسم جيش الاحتلال، الشهر الماضي: "يعمل عناصر حماس داخل وأسفل مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى في غزة".
ونفت حماس والسلطات الصحية ومديرو مستشفى الشفاء إخفاء الحركة بنية تحتية عسكرية داخل مجمع المستشفى أو تحته، وقالوا إنهم سيرحبون بتفتيش دولي للمنشأة.
ويدعي الاحتلال أن أفرادًا من سلاح المهندسين يستخدمون المتفجرات لتدمير الأنفاق في شبكة حماس الواسعة تحت الأرض.
كما قصفت طائرات الاحتلال مستشفى الرنتيسي للأطفال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى اندلاع حريق في مرافقه.
وفي وقت سابق، استهدف الاحتلال بالقصف بوابة مستشفى النصر للأطفال، المجاور لمستشفى الرنتيسي، ما أسفر عن ارتقاء شهيدين وإصابة آخرين.
كما شن الاحتلال سلسلة غارات عنيفة في محيط مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، الذي يؤوي عشرات آلاف الجرحى والمرضى والنازحين غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وجرح آخرين.
وتسبب القصف بإحداث أضرار جسيمة في بعض مرافق المستشفى وكذلك حالات هلع بين المواطنين، الذين هرعوا إليه في محاولة للاحتماء من القصف.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طائرات الاحتلال استهدفت محيط مستشفى العودة، ما أدى لإصابة مسعف متطوع وخروج مركبتي إسعاف تابعتين للجمعية عن الخدمة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الجمعة، بقصف طائرات الاحتلال محيط مستشفى القدس بغزة.
وصرّح الهلال الأحمر الفلسطيني بوقوع قصف عنيف في منطقة تل الهوى حيث يقع مستشفى القدس، الذي تتواجد فيه طواقمه والمرضى وأكثر من 14 ألف نازح.
وواصل الاحتلال قصف التجمعات السكنية في جميع مناطق القطاع، إذ تعرض عشرات المناطق لغارات جوية، منذ منتصف الليل حتى صباح اليوم الجمعة.
في جباليا شمال القطاع، قصفت طائرات الاحتلال منزلين صباحًا، ما أسفر عن استشهاد 10 مواطنين وإصابة آخرين.
وفي حي تل الهوا جنوب مدينة غزة، تعرضت تجمعات سكنية عدة لقصف مكثف طوال ساعات الليل، كما أطلق الاحتلال قنابل فسفور في محيط تل الهوا.
وتركزت غارات الاحتلال كذلك على حي النصر شمال غزة والواجهة البحرية لمدينة غزة، كما قصفت الدبابات الطابق الـ14 في البناية التي يتواجد بها بنك فلسطين بساحة الجندي المجهول بغزة.
وأحصت السلطات الصحية في غزة، استشهاد 10818 مُواطنًا من بينهم 4412 طفلًا و2918 سيدة و667 مُسنًا وإصابة 26905 مواطنين، منذ 7 أكتوبر الماضي.