اختتمت نحو 80 دولة ومنظمة دولية اجتماعاتها في باريس ضمن المؤتمر الذي دعت إليه فرنسا، لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، وتنسيق إرسال المساعدات وبحث كيفية مساعدة المصابين.
وأفاد قصر الإليزيه، بأن الرئيس إيمانويل ماكرون، سيتصل مجددًا برئيس الوزراء الإسرائيلي ببنيامين نتنياهو، لإطلاعه على النتائج التي سيخلص إليها المجتمعون.
ويأتي المؤتمر وسط دعوات مكثفة من أجل هدنات إنسانية اصطدمت حتى اليوم برفض إسرائيلي قاطع، ولا يتضمن المؤتمر وقف إطلاق النار بالقطاع.
وأعلن الإليزيه أنه لن يكون هناك بيان مشترك عقب انتهاء المؤتمر، الذي حضره الجانب الفلسطيني وغابت عنه إسرائيل.
كلمة ماكرون
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، إلى ضرورة العمل من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية قائلا:"علينا أن نعمل على حماية المدنيين. لهذا السبب، هناك حاجة إلى هدنة إنسانية سريعة ويجب أن نعمل من أجل وقف إطلاق النار"، مضيفًا "يجب أن يصبح ذلك ممكنًا".
فرنسا تزيد مساعدتها لغزة
أعلن ماكرون أن فرنسا ستزيد مساعداتها لغزة إلى 100 مليون يورو، مضيفًا أنه من الضروري حماية المدنيين في القطاع، وأنه لا يمكن أن تكون هناك معايير مزدوجة فيما يتعلق بحماية الأرواح البشرية، قائلًا: إن "هذا أمر غير قابل للتفاوض".
وأجرى ماكرون في وقت سابق، محادثات هاتفية مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ناقشوا خلالها توصيل المساعدات إلى قطاع غزة.
أهداف المؤتمر
وركز المؤتمر على تقييم احتياجات قطاع غزة بالاستناد إلى تقارير الوكالات الدولية التي قدّرت أن الحاجات الإنسانية تصل اليوم، 1.2 مليار دولار حتى نهاية العام الحالي.
وكذلك العمل على تعزيز وصول المساعدات الإنسانية للقطاع، لا سيما الخاصة بقطاعات الصحة والتغذية والمياه والطاقة، وتعزيز التعبئة لصالح مدنيي غزة، من خلال توفير الدعم للوكالات الدولية والمنظمات العاملة في القطاع والمنظمات غير الحكومية.
واستنادًا إلى الاحتياجات التي حددتها الأمم المتحدة، خاصة الأونروا، سيكون بإمكان الوفود المشاركة عرض المبادرات التي تم تنفيذها أو التخطيط لها لصالح الشعب الفلسطيني في غزة، مثل إقامة مستشفيات ميدانية أو جسور جوية أو بحرية إنسانية.
مشاركة مصرية
يترأس سامح شكري، وزير الخارجية المصرية، وفد مصر المشارك في مؤتمر باريس حول الأوضاع الإنسانية في غزة، نيابة عن رئيس الجمهورية.
وركز ت مصر خلال مشاركتها بالمؤتمر على تناول الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، والجهود المصرية للتعامل مع الوضع الإنساني بالقطاع، فضلًا عن تأكيد ضرورة حشد الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة.
وشاركت الولايات المتحدة في المؤتمر الإنساني من خلال حضور أيزرا زيا، مساعدة وزيرة الأمن المدني، كذلك يشارك الرئيس القبرصي ورؤساء حكومات اليونان وآيرلندا ولوكسمبورج، إضافة إلى رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية.