يخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى البقاء طويلًا في قطاع غزة، بذريعة العمل على ضمان عدم تكرار عملية" طوفان الأقصى" التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في مستوطنات غلاف غزة، في 7 أكتوبر الماضي.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن مسؤولين إسرائيليين، إنهم يعملون على ضمان أمن دولة الاحتلال، بما لا يدع مجالًا لحدوث أي هجوم من قطاع غزة، شبيه بما حدث في السابع من أكتوبر.
وحسب الصحيفة، الافتراض هنا هو أن جيش الاحتلال سيسيطر على قطاع غزة حتى إجراء ترتيبات جديدة لحكم القطاع، وتنفيذ دوريات فيه، مما قد يستغرق وقتًا طويلًا.
ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات مسؤولي الاحتلال، جاءت بعد تصريحات من وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، أكد فيها أنه "لا إعادة لاحتلال غزة بعد انتهاء الصراع الحالي"، مضيفًا أنه ربما تكون هناك حاجة إلى "فترة انتقالية"، لكن بعد الأزمة الحالية يتعين على الفلسطينيين أن يحكموا القطاع، بحسب ووكالة "رويترز".
وجاء ذلك بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قال فيها، الاثنين الماضي، لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، إن إسرائيل "ستتولى مسؤولية الأمن في غزة إلى أجل غير مسمى".
وحسب ما نقلت "نيويورك تايمز"، عن المسؤولين الإسرائيليين، لن يثق جيش الاحتلال أبدًا بشكل كامل في أي قوات فلسطينية، أو حتى حفظ سلام دولية، في قطاع غزة.
وأوضح مسؤولو الاحتلال أن قوات الاحتلال ستواصل الحفاظ على ما تقول إنها "مرونة عملياتية"، ما يعني القدرة على دخول غزة في الوقت الذي تشعر فيه بأن أمنها معرض للخطر.
كما أضاف المسؤولون للصحيفة الأمريكية، إن جيش الاحتلال يعتزم خلق منطقة عازلة جديدة داخل غزة، وتمنحه السيطرة الكاملة على الحدود البرية للقطاع.
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن مسؤولي الاحتلال، تحدثوا عن "تقسيم قطاع غزة إلى مناطق مثل التي في الضفة الغربية، حيث تمتلك القوات الإسرائيلية حرية تنفيذ عمليات، بتعاون مفترض مع السلطة الفلسطينية في مناطق سيطرتها".
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتيه، قد صرح الاثنين الماضي، لشبكة "بي بي إس"، بأن السلطة الفلسطينية "مستعدة لأن تكون جزءا من حل في قطاع غزة، يتعامل مع القضية الفلسطينية ومع مسألة الاحتلال".
وتابع: "الهدف الأساسي لإسرائيل هو قتل كل احتمالية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة"، وأكد: "لن نذهب إلى غزة على متن دبابة للجيش الإسرائيلي".