كشفت تقارير أمريكية وإسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استأجر نظامي دفاع صاروخي، في حين تحاول الإدارة الأمريكية، إقناع الاحتلال بتخفيف حدة الغارات على قطاع غزة، وتقليل سقوط الضحايا المدنيين.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن رئيس المشتريات بالجيش الأمريكي، إن إسرائيل استأجرت نظامي دفاع صاروخيين من طرازي "القبة الحديدية" و"تامير".
وفى أعقاب إعلان جيش الاحتلال الحرب على غزة، 7 أكتوبر الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، دعمها لإسرائيل عسكريًا وسياسيًا، مقدمة مجموعة من الأسلحة والمعدات العسكرية.
صاروخ "تامير"
وأعلن الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل في أثناء الحرب، وتعهد بإرسال مجموعة كبيرة من المعدات العسكرية والأسلحة إلى البلاد، بما في ذلك صاروخ "تامير" الاعتراضي أمريكي الصنع.
وتستخدم صواريخ" تامير" كجزء من نظام القبة الحديدية المتنقل لاعتراض وتدمير الهجمات الجوية القادمة التي يتم اكتشافها عبر الرادار.
وتبلغ تكلفة كل صاروخ اعتراضي من طراز "تامير" نحو 40 ألف دولار، وفقًا لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، وتبلغ نسبة نجاح القبة الحديدية نحو 90%.
"ثاد" و"باتريوت"
وقبل أسبوعين، أعلنت واشنطن دعم حليفتها إسرائيل بأنظمة الدفاع الجوي بالغة التطور "ثاد" و"باتريوت" الأمريكيتين، ضد الصواريخ التي تطلقها المقاومة من قطاع غزة، وبعد تشكيك غربي في قدرة منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية على الصمود حال اتساع الصراع.
ويعتبر "ثاد" واحدًا من أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية الأكثر تقدمًا، ومصُمم لاعتراض الصواريخ البالستية داخل وخارج الغلاف الجوي.
و"باتريوت" نظام دفاع صاروخي أرض- جو طورته شركة رايثيون تكنولوجيز، ويعتبر واحدًا من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورًا في ترسانة الولايات المتحدة.
وهو نظام متنقل يشتمل عادة على رادار قوي ومحطة تحكم ومولد طاقة ومحطات إطلاق ومركبات دعم أخرى. والنظام له قدرات مختلفة حسب نوع الصاروخ المستخدم.
وفيما تعمل صواريخ "الباتريوت" في مدى محدد للغاية 40- 60 كليومترًا، تتعامل "ثاد" مع الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي وتستطيع اكتشاف الأهداف من بعد 800 كيلومتر وتتابعه من مسافة 600 كليومتر.
ضغوط أمريكية لوقف إطلاق النار
يأتي إقدام جيش الاحتلال على تعزيز نظام الدفاع الجوى الصاروخي لديه، في وقت تُكثف الإدارة الأمريكية ضغوطها على جيش الاحتلال، لتخفيف حدة الغارات ولتقليل الضحايا المدنيين في غزة، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة أن واشنطن تواصل ضغوطها على جيش الاحتلال للموافقة على وقف إطلاق النار، من أجل زيادة فرص التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
وأكدت أنه تم نقل الرسائل إلى إسرائيل عبر عدة قنوات، سواء من البيت الأبيض أو من وزارة الخارجية أو من رئيس وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، الذي كان في إسرائيل ويتحدث مع القيادة الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولي الاحتلال، إن الهدنة بالنسبة لها هي وقف إطلاق النار ولن يكون هناك وقف لإطلاق النار.
وحسب الصحيفة، قال المسؤولون إنه "إذا أثبتنا أن هناك اتفاقًا للإفراج عن الأسرى- فسنوافق على هدنة للسماح بإخراج الأسرى".
الاحتلال يرفض وقف إطلاق النار
قال بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، في بيان ألقاه، مساء أمس الثلاثاء، خلال المؤتمر الذي عُقد في تل أبيب: "أكرر وأوضح لأعدائنا وأصدقائنا على حد سواء: لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون عودة الأسرى. لن يكون هناك دخول للوقود ولا دخول للعمال".
وأضاف نتنياهو أيضًا في موضوع الأسرى: "لقد تحدثت مع رئيسة الصليب الأحمر وطالبتها بأن يعمل الصليب الأحمر على إطلاق سراح مختطفينا فورًا، وهذا ما يفرضه القانون الدولي، كما طالبت بأن يقوموا بواجبهم بزيارة جميع الأسرى والتأكد من سلامتهم، ودعوت جميع السفراء الأجانب في إسرائيل، والانضمام إلى المطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى".
وقال يوآف جالانت، وزير جيش الاحتلال: "ستزداد الضغوط علينا، وسيكون علينا اتخاذ قرارات صعبة. بالنسبة لي، من المستحيل إيقاف هذا القتال حتى نصل إلى إنجازاته. الحرب فُرضت علينا، لذلك لا يوجد توقف".