قال السفير جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد، إن حديث الوزير الإسرائيلي المتطرف الذي اقترح ضرب غزة بالسلاح النووي هو محض هذيان، ووجود هذا الشخص في تركيبة الحكومة الإسرائيلية يكشف طبيعة هذه الحكومة اليمينية الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل.
كان وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، من حزب "عوتسما يهوديت" المتطرف، صرّح في وقت سابق من اليوم الأحد بأن أحد خيارات إسرائيل في الحرب في غزة، هو إسقاط قنبلة نووية على القطاع.
وأضاف "رشدي" لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، أن رد فعل الحكومة الإسرائيلية بوقف وزير التراث عن حضور الاجتماعات هو رد ضعيف، ويكشف عن طبيعة الأشخاص الذين لا نراهم ويتخذون القرارات العسكرية في غزة.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن هذه التصريحات جرس إنذار للعالم أننا أمام عصبة شديدة التطرف والكراهية والعنصرية، تتحدث بمواقف عفا عليها الزمن، ولم يعد أحد يتحدث بهذه الصورة الآن في العالم.
ولفت إلى أن الأمين العام أحمد أبو الغيط أكد أن هذا التصريح يعتبر اعترافًا رسميًا بامتلاك إسرائيل السلاح النووي، بكل ما يترتب على هذا الاعتراف الرسمي من تبعات، لكن الآن نضغط من أجل إنقاذ الوضع الإنساني في غزة.
ويتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي الواسع وغير المسبوق، لليوم الثلاثين على التوالي، على قطاع غزة والضفة الغربية باعتداءات ومواجهات وقصف عنيف من الطيران والبوارج والزوارق الحربية ومدفعية الاحتلال وغارات مكثفة تستهدف الأحياء السكنية والمستشفيات والمساجد، ما دمر أحياء بكاملها وخلف آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما تواجه فرق الإنقاذ صعوبة بالغة في حصر أعداد الشهداء جراء القصف العنيف المتواصل، في ظل تحذيرات دولية من كارثة إنسانية وصحية جراء الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال على القطاع وقطعه المتعمد لإمدادات الغذاء والمياه والكهرباء والوقود.