أرجع الكاتب والمحلل السياسي عادل محمود، سياسة النفس الطويل لجيش الاحتلال الإسرائيلي في العدوان الغاشم على قطاع غزة للرعاية الأمريكية والدعم اللا محدود لدولة الاحتلال، لافتًا إلى أنهم بدأوا في إشاعة عدة سيناريوهات ومنها قصف سكان غزة ومطالبات بنزوح أهل القطاع، وهو السيناريو الذي تصدت له مصر والأردن.
وأضاف "محمود"، في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية"، أن زيارات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، للدول العربية، عبارة عن جولة إقليمية لمحاولات تهدئة الصراع، مشيرًا إلى أن هناك مساعي عربية للنقاش حول وقف إطلاق النار، والهدنة، والممرات الإنسانية.
ومع تصاعد المخاوف من اتساع رقعة الحرب، خاصة أن بلينكن تحدث عنها في العديد من التصريحات، وأيضًا زيارة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى العاصمة الإيرانية طهران، قال المحلل السياسي إنه "لا مفر من توسيع رقعة الصراع".
تابع: "نرى أن المخطط السياسي بدأت تتضح ملامحه، والجانب المصري والأردني هما رأسا الحربة للتصدي لمخطط التهجير، فالمخاوف تغيرت بأن تتوسع رقعة الصراع في المنطقة، لذلك بعض العرب لا يزال مترددًا، فالجانب المصري والأردني إن نجحا في وحدة الصف الدبلوماسي والتصدي، سيكون هذا الباب الحقيقي للضغط على أمريكا".
وتابع: "في حال توسع رقعة الصراع في الأيام المقبلة، سيصبح الأردن في دائرة الخطر أكثر، وإن لم تصل الدبلوماسية العربية إلى قرارات على الأرض، ستصبح جميع القرارات لاحقًا لا مفعول لها".
ولفت إلى أن سحب السفراء لا تأثير له ولم يلوح إلى إعادة تقييم العلاقات، فنحن على مفترق الطرق، فالقادم أسوأ وسيكون الأفق ضيقًا إن لم يكن هناك قرارات لها تأثير، على الأقل وقف إطلاق النار، معبرًا عن مخاوفه من أن استمرار الصمت يمنح إسرائيل الضوء الأخضر للتمادي في إجرامها.