الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ضرب غزة بـ"النووي".. غضب في إسرائيل بسبب "الوزير المتطرف"

  • مشاركة :
post-title
عميحاي إلياهو وزير التراث الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - Mahmoud Nabil

واصل التيار المتطرف في إسرائيل، نهجه الدموي الداعي لممارسات الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، والذي كان أحدث حلقاته حديث عميحاي إلياهو، وزير التراث، عن ضرورة إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة.

وبدا من تصريحات "إلياهو" عدم الرضا عن مدى الدموية التي تُظهرها الممارسات المتطرفة للاحتلال ضد الفلسطينيين، والتي أدت إلى استشهاد نحو 10 آلاف مدني فلسطيني، وإصابة 26 ألفًا آخرين على مدى 30 يومًا.

دعوات متطرفة

واعتبر "إلياهو" المنتمي لحزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف، أن إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة، يظل أحد خيارات إسرائيل في الحرب القائمة منذ ما يزيد على شهر.

وقال "إلياهو"، ردًا على سؤال في مقابلة مع راديو "كول بيراما"، عمّا إذا كان ينبغي إسقاط قنبلة ذرية على القطاع: "هذا أحد الاحتمالات".

وأعرب خلال المقابلة الإعلامية عن رفضه التام للسماح بدخول أي مساعدات إنسانية قطاع غزة، قائلًا: "لا يوجد شيء اسمه مدنيين غير متورطين في غزة".

وعندما سُئل "إلياهو" عن مصير السكان الفلسطينيين، قال: "يمكنهم الذهاب إلى أيرلندا أو الصحارى".

انتقادات سياسية

وعلى الرغم من أن "إلياهو" ليس عضوًا في المجلس الوزاري الأمني الذي يشارك في صنع القرار خلال زمن الحرب، كما أنه لا يملك أي تأثير على مجلس الوزراء الحربي الذي يدير العمليات ضد الفلسطينيين، فإنه طرحه بشأن الأوضاع الراهنة لاقى رفضًا واسعًا داخل الحكومة الإسرائيلية، إذ قرر بنيامين نتنياهو رئيس مجلس الوزراء، إيقافه عن المشاركة في اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر، حسب هيئة البثّ الإسرائيلية.

فيما رأت ميراف ميخائيلي، زعيمة حزب العمل الإسرائيلي، أن دعوة وزير التراث لقصف غزة بقنبلة ذرية "منفصلة عن الواقع"، مشددة على ضرورة إقالته من منصبه، وفقًا لما جاء في إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ولم تتوقف ردود الفعل السلبية تجاه دعوات "إلياهو" عند هذه الانتقادات، بل دعا يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، خلال تغريدة عبر حسابه في موقع "إكس"، إلى إقالته.

وإجمالًا، عكست هذه التصريحات، حتى وإن لاقت استهجانًا من الدوائر السياسية في إسرائيل، رغبة واضحة لدى التيار المتطرف في إبادة الفلسطينيين كافة دون تفرقة، وهو ما يتنافى مع المُبرر المُعلن من قبل الحكومة الإسرائيلية لشن هذه الحرب، والمُتمثل في محاربة الإرهاب، على حد وصف مسؤوليها.