قال الدكتور إياد زقوت، مدير عام الإسعاف والطوارئ بقطاع غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يضرب بعرض الحائط جميع القرارات الدولية ولا يكترث للمجتمعات الدولية ومؤسساتها، إذ يرتكب مجزرة تلو الأخرى، وفي كل مرة يتجاوز خطوطًا حمراء إضافية.
وتابع في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية": "ارتكب جيش الاحتلال اليوم مجزرة جديدة في حق المصابين الذين استهدفهم من قبل، وبحق سيارات الإسعاف، رغم أن نقل المصابين جاء بالتنسيق مع المنظمة الدولية للجنة الصليب الأحمر والتنسيق مع الدول المحيطة، ورغم ذلك قصفوا سيارات الإسعاف المحملة بالمصابين بعد انطلاقها من مستشفى الشفاء الطبي المتجهة إلى معبر رفح، واستُشهد جراء ذلك مسعف ونحو 60 من النازحين، وكأنه يريد تأكيد القتل للمصابين الذين نجوا من الموت".
وأفاد "زقوت" بأن مستشفى الإندونيسي يعاني من نقص الوقود والإمكانيات الطبية، كما يتم استهداف محيطه يوميًا، وتتناثر الشظايا على المصابين والمرضى والنازحين الموجودين داخلها، الذين خرجوا من بيوتهم جراء القصف العدواني بحثًا عن أماكن آمنة.
وأضاف "زقوت": يركز الاحتلال ضرباته على المنظومة الصحية بشكل كامل، وأُعلن أن المنظومة الصحية انهارت بشكل كامل في قطاع غزة، وفي الوقت ذاته نعلن أيضًا أننا سنكون الأوفياء لمرضانا ومصابينا وسنستمر في تقديم الخدمة الإنسانية الطبية وما يحتاجه المصابون حتى آخر طبيب ومسعف في المرافق الصحية.
وأشار إلى أن سيارات الإسعاف توجهت أكثر من مرة في محاولة لإخلاء الشهداء، وأنه كان موجودًا في إحداها مع فريق من المسعفين أمس في شارع الرشيد على شاطئ بحر غزة، وأنه تم استهداف السيارات بشكل مباشر، ولم يستطيعوا إكمال المسير بسبب القصف، وكان يوجد العديد من الشهداء خلفنا ولم نستطع إخلاءهم.