الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

Leve Palestina.. أغنية تصدح بمظاهرات أوروبا منذ نصف قرن دعمًا لفلسطين

  • مشاركة :
post-title
مظاهرة داعمة لفلسطين

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

أعادت حرب الاحتلال الإسرائيلي، على غزة، إحياء أغنية "Leve Palestina"، وهي أغنية سويدية عمرها أكثر من 50 عامًا، تبدأ كلماتها بـ "تحيا فلسطين وتسحق الصهيونية"، فما هي قصة تلك الأغنية، ومن غناها؟.

خرجت أغنية "Leve Palestina"، من السويد، وهي واحدة من أشهر الأغاني المتداولة عالميًا، ويرددها داعمو فلسطين في المظاهرات والمسيرات الداعية لها في الدول الأجنبية، خاصة السويد. 

بعد النكبة، خرج بعض الفنانين الفلسطينيين إلى السويد، وساروا على خط يجمع بين الحفاظ على التقاليد الفلسطينية وأنماط التعبير الأخرى، وقتها خرج كاتب الأغاني جورج توتاري، وهو من مواليد الناصرة، إلى السويد، وهناك حاول رسم مسار فني جديد، وشكل فرقة "كوفية" مع سويديين، بحسب موقع "marxistreview". 

ومع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، عام 1987، أصدرت فرقة "كوفية"، 4 ألبومات، و3 أسطوانات وشريط كاسيت، وعرضت أغنية تعيش فلسطين "Leve Palestina"، قبل نحو 50 عامًا وتحديدًا في سبعينات القرن الماضي، بحسب شبكة Alkompis السويدية، لتصبح من ذلك الوقت بمثابة نشيد لإعلان التضامن مع فلسطين. 

ومنذ إطلاق الأغنية، انتشرت ألحانها وكلماتها حول أنحاء العالم، وتم ترديدها في العديد من الفعاليات، وتُرجمت إلى لغات عدة، كما أعيد توزيعها من قبل ثنائي الهيب هوب Medina.

كلمات الأغنية 

تحيا فلسطين وتسحق الصهيونية

خذ، خذ، خذ فلسطين

 لقد زرعنا التربة

لقد حصدنا القمح

لقد اخترنا الليمون

وعصرنا الزيتون

العالم كله يعرف عن أرضنا

لقد رمينا الحجارة

الجنود ورجال الشرطة

قمنا بإطلاق الصواريخ

ضد أعدائنا

العالم كله يعرف نضالنا 

خذ، خذ، خذ فلسطين

تحيا فلسطين وتسحق الصهيونية 

سنحرر بلادنا من الإمبريالية

سنبني بلدنا إلى الاشتراكية

سيشهد العالم كله 

خذ، خذ، خذ فلسطين

تحيا فلسطين وتسحق الصهيونية

اتهامات بمعاداة السامية 

واجهت الأغنية اتهامات بمعاداة السامية، وكاد البرلمان السويدي أن يحظرها، وأصبحت محل نقاش سياسي في السويد في السنوات الأخيرة، بسبب عبارة "krossa sionismen"، التي تعني سحق الصهيونية أو تسقط الصهيونية.

وقال كاتب الأغنية جورج توتاري، إنها ليست معادية للسامية أو اليهود، ولكنها لرفض الاحتلال، مؤكدًا أنه لم يكن يومًا ضد اليهود، ولكنه يريد أن يبين للعالم كيف تعامل إسرائيل الفلسطينيين، متسائلًا: ماذا لو احتُلت السويد، أليس من حق السويديين عندها وصف الاحتلال بأسوأ العبارات، والنضال من أجل الحرية؟

وأثيرت أزمة بسبب الأغنية، عام 2019، عندما رددها حزب الاتحاد الاشتراكي السويدي SSU في مسيرة عيد العمال 1 مايو، في مدينة مالمو جنوب السويد، وعندها وجه رئيس اللجنة السويدية لمناهضة معاداة السامية "سفانتي ويلر" الاتهامات بأن هذه الأغنية تحمل مصطلحات معادية للسامية، ووصل الأمر إلى البرلمان السويدي الذي ناقش الأمر، ودافع عن الأغنية، الكثير من أعضاء الحزب الاشتراكي السويدي، وأكدوا أنها تعبر عن موقف سياسي ضد الاحتلال وليس الشعب اليهودي.

من هو جورج توتاري؟

فرقة كوفية

جورج توتاري مهاجر فلسطيني صاحب مطعم شرقي ومؤسس فرقة "كوفية" 1972، هاجر من فلسطين إلى السويد بعد 1967، والتحق بإحدى الجامعات السويدية في مجال الاقتصاد والرياضيات، ومارس التدريس الجامعي، ثم توجه للعمل الحر وافتتح مطعمًا، بات بعدها أحد أشهر المطاعم في مدينة جوتنبرج السويدية.