قال مسؤول إن باكستان فتحت مزيدًا من المراكز على الحدود مع أفغانستان، اليوم الجمعة، لتسريع عودة عشرات الآلاف من المهاجرين الأفغان غير المسجلين، متجاهلة نداءات جماعات معنية باللاجئين والدفاع عن الحقوق لإعادة النظر في خطط الطرد الجماعي.
وتجاهلت باكستان نداءات من الأمم المتحدة ومنظمات لحقوق الإنسان وسفارات غربية لإعادة النظر في خطة طرد أكثر من مليون من أصل أربعة ملايين أفغاني يعيشون في البلاد، قائلة إنهم متورطون في هجمات وجرائم ينفذها مسلحون من جماعات إسلامية متشددة قوضت أمن باكستان، وتنفي كابول هذه الاتهامات، بحسب "رويترز".
وعبرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الجمعة، عن قلقها على سلامة الأطفال والأسر التي يطالها الطرد، قائلة إن أزمة إنسانية تتكشف مع اقتراب فصل الشتاء.
وعبر الملا محمد حسن آخوند، رئيس الوزراء في الإدارة التي تقودها حركة طالبان الأفغانية، عن تحفظاته، وقال، في بيان مصور: "هذا مخالف تمامًا لجميع المبادئ، تعالوا وتحدثوا وجهًا لوجه".
وقال عبد الناصر خان، نائب مفوض منطقة خيبر، إن عدد المرافق عند معبر طورخم الحدودي شمال غربي البلاد، الذي يعود منه معظم المهاجرين إلى أفغانستان، ارتفع ثلاثة أمثال لاستيعاب العدد المتزايد من العائدين.
وأضاف لـ"رويترز": "كل شيء طبيعي الآن حيث لم يعد العائدون بحاجة إلى الانتظار في طوابير لساعات".
وأقامت إدارة طالبان في أفغانستان، التي تجد صعوبة في التعامل مع التدفق المفاجئ، مخيمات مؤقتة ستوفر فيها مساعدات غذائية وطبية.
وتحدث لاجئون عن مشاهد فوضوية ويائسة في المخيمات.
وبدأت السلطات الباكستانية في اعتقال أجانب، معظمهم أفغان، قبل ساعات من الموعد النهائي.
وفرّ كثيرون من المهاجرين من أفغانستان في عقود من الصراع المسلح منذ أواخر السبعينيات، وأدى استيلاء حركة طالبان على السلطة بعد انسحاب قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في عام 2021 إلى نزوح جماعي آخر.
وقال "خان" إن نحو 20 ألف أفغاني غادروا عبر طورخم يوم الخميس فقط من بين 150 ألفًا غادروا منذ أعلنت الحكومة الموعد النهائي، وغادر أكثر من 35 ألف أفغاني من معبر شامان في جنوب غربي البلاد.
وقالت السلطات الباكستانية إنها مستعدة لتأجيل عودة من يعانون من مشكلات صحية أو أخرى قد تمنعهم من السفر، وكان من بينهم امرأة حامل في الشهر السابع طُلب منها يوم الجمعة البقاء في باكستان حتى تضع مولودها.