أصدرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بيانًا، اليوم الأربعاء، تحذر فيه من الكارثة الإنسانية التي يعيشها المحاصرون في غزة، وأن الوضع الإنساني أصبح حرجًا للغاية.
وأوضحت الوكالة الأممية في بيانها: "لقد كانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بمثابة شريان الحياة للاجئين الفلسطينيين في خمسة أقاليم عمليات - بما في ذلك سوريا والأردن ولبنان والضفة الغربية (بما في ذلك القدس الشرقية) وقطاع غزة منذ أن بدأت عملياتها على الأرض عام 1950".
وأضافت الوكالة أن الوضع في غزة وصل إلى نقطة حرجة، إذ تشهد هذه المنطقة حاليًا واحدة من أشد حالات تصعيد الأعمال العدائية مع قصف متواصل من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية من الجو والبحر والبر.
وقال البيان: "يعد قطاع غزة أحد أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، حيث يعيش أكثر من 2.2 مليون شخص تحت الحصار، وتثير المعاناة الإنسانية في غزة تساؤلات حول حالة إنسانيتنا الجماعية".
وأشار البيان إلى أن غزة تواجه كارثة إنسانية على خلفية الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكان من نتائجه بدء نفاد الإمدادات الأساسية في غزة من غذاء وماء ودواء إضافة لقطع الكهرباء ومنع الوقود، وأدى انهيار خدمات المياه والصرف الصحي وإغلاق آخر محطة لتحلية مياه البحر في غزة إلى إثارة مخاوف جدية بشأن الجفاف والأمراض المنقولة بالمياه.
وتابعت الوكالة في بيانها: "لقد تأثرت قدرتنا على دعم الأشخاص عن بُعد خلال النزاع الحالي بشكل كبير بسبب تدمير وانهيار شبكة الهاتف وخدمات الإنترنت في غزة".
وتناشد "الأونروا" الجميع بشكل عاجل لتسهيل إنشاء ممر إنساني للوصول إلى جميع المحتاجين للدعم، مؤكدة أن وصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق إلى غزة وفي جميع أنحائها أمر بالغ الأهمية، لأن استمرار الوضع الحالي لن يؤدي إلا إلى المزيد من الخسائر في الأرواح، وزيادة النزوح، وتصاعد الغضب والسخط.