وصفت ميليسا بيتريتش، المدير التنفيذي لمعهد التنوع الإعلامي بالمملكة المتحدة، منتدى مصر للإعلام بالمهم للتواصل الإقليمي، خاصة بعد مرور عامين على جائحة كورونا التي منعتنا من التواصل الفعلي بين الأشخاص.
وأضافت "ميليسا"، في حوار خاص أجرته مع قناة "القاهرة الإخبارية" على هامش منتدى مصر للإعلام، أن هذا المؤتمر العالمي لم يعقد لمدة طويلة في المنطقة العربية، فبالطبع كان ممتعًا جدا أن يعقد المؤتمر اليوم على المستوى الدولي.
وتابعت أن مجال الإعلام تغير بعد جائحة كورونا بشكل كبير، فقبل الجائحة كانت هناك منصات تواصل اجتماعي مثل "زووم" و"ثيمز" للتواصل عبر الإنترنت ولم نستخدمها بكثرة، ولكن بعد انتشار الجائحة وعدم تمكننا من التنقل والسفر ومقابلة الأشخاص، دفعنا ذلك للبحث عن بعض البرمجيات للتواصل على الشبكة العنكبوتية، وهذا يعنى تنوعا هائلا في الإمكانيات التي ظهرت مؤخرًا.
وأوضحت مدير معهد التنوع الإعلامي ببريطانيا، أن هناك إرثًا جديدًا توارثناه كصحفيين بسبب منصات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن دور الصحفي تغير الآن وأصبح يعتمد على منصات التوصل الاجتماعي للحصول على المعلومات والتأكد من الحقائق المنشورة وتفنيدها لحجب المعلومات المغلوطة.
وأشارت إلى أن مفهوم الإعلام الشامل نشأ عام 2012 وقدمنا وقتها هذا المفهوم في العاصمة القاهرة، في مؤتمر صحفي وسط حضور عدد كبير من الأكاديميين، واكتشفنا أن كل المجتمعات تتكون من أنواع مختلفة من البشر، فلا يوجد مجتمع يتكون من نوع واحد أو عرق واحد أو مجموعة دينية واحدة، مشددة على ضرورة أن يخدم الإعلام والصحافة كل هذه الفئات.
ولفتت إلى أن المنصات الاجتماعية غير منظمة بالشكل الذي عليه المنصات التقليدية، لكن الأولى في تطور وتحسن مستمر.