حذّر وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، من أن خط التصعيد المستمر الذي يتبعه الغرب في صراعه مع روسيا، يحمل في طياته تهديدًا، بحدوث صدام عسكري مباشر بين القوى النووية، وهو ما ستكون له عواقب كارثية.
تصريحات وزير الدفاع الروسي، جاءت خلال مشاركته في النسخة العاشرة من فعاليات منتدى شيانجشان الأمني المنعقد في بكين، وأكد خلالها أن الغرب يستخدم أوكرانيا، كأداة لإلحاق هزيمة استراتيجية ببلاده، مُشيرًا إلى أن أمريكا تجاهلت حقوق روسيا المشروعة في ضمان أمنها، وعملت على توسيع حلف شمال الأطلسي نحو الشرق، وعندها وجت روسيا نفسها مجبرة على اتخاذ تدابير مضادة لهذه الخطوة العدائية.
وأوضح الوزير الروسي، أن الخطوة التي اتخذتها روسيا، للحيلولة، دون توسع حلف شمال الأطلسي، قابلها الغرب باتخاذ مسار يهدف لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، في الحرب "الهجينة"، التي اندلعت ضدنا، إذ تم اختيار أوكرانيا لتكون أداة للقصف.
واتهم شويجو، أمريكا بالعمل على تقويض وتدمير أسس الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي، بما في ذلك نظام اتفاقيات الحد من التسليح، وبالتالي فإن الدول التي تعارض ما وصفه بـ "الدكتاتورية الاستعمارية الغربية"، تواجه ضغوطًا شديدة اقتصادية وسياسية.
وأكد أن الولايات المتحدة والغرب، يتطلعان بجدية لتقويض أمن روسيا، لكنه أكد أن "الوضع في أوكرانيا يكشف عدم جدوى خططهم".
الانسحاب من معاهدة حظر التجارب النووية
تصريحات وزير الدفاع الروسي، تأتي بعد أيام من انسحاب بلاده من معاهدة حظر التجارب النووية، بعد تصديق مجلس النواب "الدوما"، بشكل نهائي، بهدف استعادة التكافؤ في مجال الأسلحة النووية.
وجاء هذا القرار، تزامنًا مع تصريحات لوزير الدفاع الروسي، قال فيها إن موسكو تقوم بتدريب قواتها على تنفيذ ضربة نووية هائلة، ردًا على ضربة مُعادية "مُحتملة".
وأشرف الرئيس الروسي، في 25 أكتوبر الجاري، على تجارب إطلاق صواريخ باليستية، بهدف إعداد قوة روسيا لـ"ضربة نووية هائلة"، ردًا على ضربة عدائية "مماثلة".
وتمتلك روسيا والولايات المتحدة نحو 90% من إجمالي الأسلحة النووية.
وسبق ونشرت روسيا، في صيف عام 2023 أسلحة نووية تكتيكية، أقل قوة من الرؤوس الحربية ذات النواقل الاستراتيجية، في أراضي بيلاروس.