الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الفيتو الأمريكي عقبة حاضرة.. اجتماع طارئ لمجلس الأمن لوقف القتال في غزة

  • مشاركة :
post-title
بايدن ونتنياهو

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

تسعى الإمارات للحصول على قرار مُلزم من مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، بـ"هدنة إنسانية فورية"، للقتال في غزة، خلال الجلسة الطارئة، التي تُعقد اليوم الاثنين، بعد الغزو البري للاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، بحسب مصادر دبلوماسية لشبكة "سي إن إن"، في ظل "فيتو أمريكي"، قد يكون عقبة أمام هذا القرار.

ويأتي الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن، بعد أن صوتت 120 دولة لصالح قرار الأمم المتحدة، يوم الجمعة، يدعو لـ"هدنة إنسانية مُستدامة"، في قطاع غزة، إلا أن الولايات المتحدة صوتت كذلك ضد القرار، مع 14 دولة أخرى، فيما امتنعت 45 دولة عن التصويت.

وبحسب المصادر، تدعو مسودة نص القرار المُنتظر، إلى "هدنة إنسانية فورية".

فيتو أمريكا

وفي ظل رفض أمريكي لأي وقف لإطلاق النار أو هدنة، كما حدث في رفضها لقرار الأمم المتحدة الداعي لهدنة إنسانية مستدامة في القطاع، وكما حدث في وقت سابق من هذا الشهر، عندما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو"، ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى هدنة إنسانية.

وفي 18 أكتوبر الجاري، عطلت أمريكا، مشروع قرار برازيلي في مجلس الأمن يدعو إلى "هدنة إنسانية"، في الحرب الدائرة في غزة، وقالت إن الرفض لسببين الأول أن المشروع البرازيلي لا يتضمن اعترافًا واضحًا وصريحًا بـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، والثاني يتعلق بتصنيف "حماس"، كمنظمة إرهابية من الولايات المتحدة الأمريكية.

رفض القرار الروسي

كذلك فشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع القرار الروسي، والذي شارك في تقديمه السودان وفنزويلا، بعد أن حصل على تأييد 4 أعضاء فقط فيما عارضه عضوان هما الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وامتنع 9 عن التصويت.

مشروع القرار الروسي كان يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وقفًا فوريًا ودائمًا يُحترم بالكامل، وأدان بشدة جميع أشكال العنف وأعمال القتال المُرتكبة ضد المدنيين.

عدوان متواصل

وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل، على قطاع غزة، والمدعوم من أمريكا بشكل كامل، تحت ذريعة "حق إسرائيل في الرد"، عن استشهاد أكثر من 8 آلاف فلسطيني حتى الآن، فيما يعيش باقي الفلسطينيين تحت القصف المتواصل، دون مكان آمن للذهاب إليه، في ظل استمرار انقطاع الكهرباء، ونقص إمدادات الغذاء والوقود ومتطلبات الرعاية الصحية.

حماية المدنيين

وأكد الرئيس الأمريكي، مساء أمس، في اتصال هاتفي، مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على ضرورة قيام إسرائيل بالدفاع عن مواطنيها، مما وصفه بـ"الإرهاب"، بطريقة تكفل حماية المدنيين.

وشدد بايدن على ضرورة "تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكبير لتلبية احتياجات المدنيين في غزة"، لكنه لم يتحدث عن أي وقف لإطلاق النار، في القطاع المحاصر.