قال محمد فايز، مدير مركز الأهرام للدراسات المصري، إن البراجماتية إحدى سمات السياسة الخارجية التركية في عهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هو ما يعنى أنها متغيرة حسب المصالح التركية وهو ما يفسر التحول النوعي في السياسة الخارجية التركية تجاه مصر.
يأتي ذلك بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، بأن عملية بناء العلاقات مع مصر ستبدأ باجتماع على مستوى وزراء البلدين ثم ستطور لاحقا.
وأضاف "فرحات" في مداخلة عبر "سكايب" من العاصمة دوشنبه، في برنامج "ملف اليوم" المذاع على شاشة "القاهرة الإخبارية" اليوم الاثنين، أنه بعد عام 2011 كان هناك مراهنة تركية على أن تقدم نفسها النموذج المقترح للتبني لتحذو بعض دول منطقة الشرق الأوسط نفس حذوها خاصة بعد صعود التيارات الإسلامية.
وتابع أن تركيا تحولت فيما كان يعرف في بعض المراحل بسياسة صفر مشكلات- بمعنى أنها تتبنى علاقات إيجابية مع دول الإقليم – إلى عكس ذلك أصحبت صانعة للمشكلات، حيث خلقت أزمات مع دول الجوار مثل العراق وسوريا وليبيا ومصر.
وأوضح مدير مركز الأهرام للدراسات، أن ما يحدث من تركيا هو مراجعة للأفكار الكبرى التي تبناها الحزب الحاكم في تركيا حول ما يتعلق بمركزية النموذج التركي، والسياسة الإقليمية لأنها أدركت بعد عقد من الزمن أن تلك السياسة أضرت بالمصالح التركية.